شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«الأمم المتحدة» تُعلّق المساعدات الإنسانية والرحلات الجوية إلى صنعاء

من آثار العدوان السعودي على أبناء صنعاء - أرشيفية

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، وقف حركة القوافل الإنسانية داخل صنعاء بما في ذلك الرحلات الجوية من العاصمة وإليها، بعدما اشتد القتال والضربات الجوية، حيث الطرق مغلقة والدبابات منتشرة في العديد من الشوارع.
جاء ذلك عقب إعلان جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، مقتل الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، خلال المواجهات مع مسلحي الجماعة والقوات الموالية لها، في العاصمة صنعاء.
وقالت المنظمة الدولية في بيان في أعقاب مناشدتها هدنة إنسانية غدا الثلاثاء، إن «بعضا من أعنف الاشتباكات وقعت حول المنطقة الدبلوماسية قرب مجمع الأمم المتحدة بينما تم تعليق رحلات المساعدة من مطار صنعاء وإليه».
وأضافت الأمم المتحدة «الوضع المتصاعد يهدد بدفع الخدمات الأساسية التي لا تعمل تقريبا… إلى التوقف. هذه الخدمات تعرضت لأضرار شديدة بالفعل جراء الحصار»، مشيرة إلى أن القتال امتد أيضا إلى محافظات أخرى مثل حجة.
هدنة إنسانية
وكانت منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، قد طالب، في وقت سابق من الاثنين، أطراف النزاع في العاصمة اليمنية صنعاء إلى هدنة إنسانية غداً، لمساعدة المدنيين.
وقال منسق الأمم المتحدة، في بيان، «أشعر بقلق بالغ جداً إزاء تواصل العنف في صنعاء التي شهدت، خلال الأيام الماضية، قتالاً مستمراً بلا هوادة»، مضيفاً: «إنه “تم الإبلاغ عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، بينهم مدنيون».
ودعا أطراف النزاع إلى هدنة إنسانية، الثلاثاء، بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً، لتمكين المدنيين من مغادرة منازلهم والبحث عن المساعدة والحماية، ولتسهيل حركة موظفي الإغاثة.
وأوضح ماكغولدريك أن «شوارع صنعاء تحولت إلى ساحات حرب، وحوصر السكان في منازلهم، وأصبحوا غير قادرين على الانتقال للبحث عن الأمان ولتلقي العناية الطبية، والحصول على المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود والمياه » ، لافتا إلى أن سيارات الإسعاف والفرق الطبية لا تستطيع الوصول إلى المصابين؛ بسبب استمرار الاشتباكات.
وشدد على أن «المنظمات الإنسانية تلقت نداءات للمساعدة من أسر علقت وحوصرت في الأحياء التي تجري فيها أعمال القتال، وهم يريدون بشدة مغادرة منازلهم بسلامة».
وتابع: «أذكّر أطراف النزاع بأن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين، ويشمل ذلك موظفي المساعدات الإنسانية وموظفي الرعاية الصحية، والهجمات ضد البنى التحتية المدنية والطبية، تعد انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي، وقد ترتقي إلى جرائم حرب».
معاناة المدنيين
واندلعت جنوبي صنعاء، الأربعاء الماضي، مواجهات بين مسلحي مليشيا (الحوثي) والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، الذي قتل اليوم خلال الاشتباكات التي زادت معاناة المدنيين، وربما تؤثر على مصير الحرب في اليمن.
ومنذ مارس 2015، تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح، المتهمين بتلقّي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات عديدة في البلاد، بينها صنعاء، منذ 21 سبتمبر 2014.
وأدى الحرب منذ التدخل السعودي إلى تدهور الأوضاع في أفقر بلد عربي، حيث بات 21 مليون يمني (نحو 80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، كما يفتقر نحو 15 مليوناً إلى الرعاية الصحية الكافية، ومقتل 8650 قتيلا وأكثر من 58 ألف جريح فضلا عن تشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين، وفق الأمم المتحدة.
وصنفت الأمم المتحدة اليمن في مقدمة لائحة الأزمات الأنسانية، مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون إلى الغذاء وتعرُّض 7 ملايين لخطر المجاعة، فيما تسببت الكوليرا في أكثر من 2000 وفاة.
ومؤخرًا أدرجت، التحالف على لائحتها السوداء، بعد مقتل أو تشويه 683 طفلاً في أثناء النزاع في 2016 وتنفيذ 38 ضربة مثبتة على مدارس ومستشفيات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023