شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خمسة كانوا أقوياء.. أين المستبدين الذين انتفضت ضدهم شعوبهم الآن

رؤساء الدول العربية الذين أطاحت بهم الثورات مبارك وبن على والقذافي وصالح

«نيويوريك تايمز»

أين المستبدين الذين انتفضت ضدهم شعوبهم الآن واحد يعيش في المنفى، وآخر قيد الإقامة الجبرية، وثالث لا يزال متشبثا بالسلطة رغم ويلات الحرب وحطامها، مات اثنان ميتة عنيفة، حيث قتل أمس الاثنين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، في لحظة رئيسية من لحظات الحرب الأهلية في اليمن، والتي مزقتها الصراع الطائفي بالوكالة بين السعودية وإيران، وأصبحت موطنا لما يسمى بـ«أسوأ أزم إنسانية».

ويعد موت صالح، تذكير تذكيرا بالآمال المتلاحقة في المنطقة، بعد سبع سنوات من تحطيم من بدء ثورات الربيع العربي، وفيما يلي، نظرة شاملة، على المصير الذي طال 5 من قادة مصر وليبيا وسوريا وتونس واليمن، وهي البلدان التي وقعت في القلب من الثورات.

حسني مبارك – مصر

في شهر فبراير 2011، تنحى الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، 89 عاما، بعد 30 عاما من توليه الحكم في مصر، ويشار إليه إلى أنه رجل عربي قوي لا يمكن تعويضه، وكان سقوطه إشارة إلى تغير سياسي، وسجن وتمت محاكمته بتهم قتل المتظاهرين ووقضايا تتعلق بالفساد.

لكن الغضب الشعبي ضد مبارك، تلاشى بعد الانقلاب الدموي الذي شنه عبدالفتاح السيسي، والذي سبب مزيدا من الاضطرابات السياسية في البلاد، حيث أطاح بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وأصبحت البلاد منقسمة، وقاد عبدالفتاح السيسي حملة قمع ضد المعارضة، وفي مارس الماضي، أطلق نظام عبدالفتاح السيسي صراح مبارك من السجن، رغم أنه لا يزال يخضع لتحقيقات تتعلق بالفساد، لكنه لا يمكنه مغادرة مصر، ويعيش مبارك الآن في قصر بالقاهرة تحت حراسة مشددة.

معمر القذافي – ليبيا

أطيح بالعقيد معمر القذافي، في 2011، بعد ثورة شعبية معومة بطائرات تحالف شمال الأطلسي «الناتو»، ووصفت الصحيفة، القذافي بأنه زعيم ملتوي، وكان يعتبر نفسه ملكا لأفريقيا، ودائما ما كان يرتدي الزي البدوي، وحكم ليبيا لأكثر من 40 عاما، وقتل بعد شهرين في سن الـ69 عاما من قبل الثوار الذين طاردوه في مسقط رأسه مدين رست، وتم تصوير جثته.

ومنذ ذلك الحين، دخلت ليبيا في دوامة من الفوضى، وأصبحت ملاذا للمهربين وتجار البشر الذين استغلوا المهاجرين الذين يسعون للهرب إلى أوروبا أسوأ استغلال.

زين العابدين بن علي – تونس

زين العابدين بن علي، 81 عاما، أول مستبد عربي يتم الإطاحة به، بحسب المعارضين، كان يتمتع ابن علي بحياة رغيدة، وهو ما يتناقض مع احوال التونسيين العاديين، والذين أصابهم اليأس كبائع الفواكه الذي أشعل النيران في نفسه، بادئا شرارة الربيع العربي.

هرب زين العابدين بن علي مع عائلته إلى السعودية في يناير 2011، وسمحت له الحكومة السعودية، بالعيش لديهم، ورفضوا مطالب تونسية بتسليمه.

علي عبد الله صالح – اليمن

علي عبدالله صالح، يعد واحدا من أكثر الطغاة المستبدين في العالم العربي، تنحى في في أوائل 2012، بعد ثلاثة عقود من تولي الحكم في اليمن، وهي بلد من أفقر بلدان العالم العربي، وظل شخصية سياسية قوية، وانضم في وقت لاحق إلى المتمردين الحوثيين، والذين يقاتلون التحالف العسكري بقيادة السعودية.

وقتل صالح أمس الاثنين، في سن الـ75 عاما، في انفجار فوضوي بالعاصمة اليمنية صنعاء، بتهمة الانقلاب على حلفائه الحوثيين والذين وصفوه بالخائن.

بشار الأسد – سوريا

ظل الرئيس السوري بشار الأسد في السلط حتى بعد انتفاضة 2011، والتي تحولت إلى حربٍ اهلية ودمرت سوريا، وخلقت أزمة لاجئين مذهلة.

وبمساعدة الحلفاء وروسيا وإيران، استطاعت قوات الأسد الطبيب السوري السابق، 57 عاما، مساحات شاسعة من سوريا، من المتطرفين الإسلاميين، لكن الحرب تركت بلاده في حالة من الخراب، حيث تتجاوز تكاليف إعادة بناء سوريا والتي قدرتها الأمم المتحدة، 250 مليار دولار، ولا تزال المفاوضات جارية لإنهاءلاالحرب، لكنها تسير برتم ضعيف، بسبب الخلاف حول دور الأسد في المستقبل السوري.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023