طالب الكاتب الصحفي ابراهيم عيسى اليوم في مقالته بجريدة "التحرير" بمعاملة الرئيس المخلوع حسني مبارك معاملة حسنة وعادلة.
وقال عيسى فى مقاله بعنوان "أحد أبطالها.. شئنا أم أبينا" أن "المخلوع مبارك آخر قادة نصر أكتوبر محبوس فى سجن طرة"، مستنكرا "كيف تكون الاحتفالات بنصر اكتوبر، ومبارك لم يتم تكريمه حتى بنقله لأحد مستشفيات القوات المسلحة".
وأكد عيسى أن "مبارك شئنا أم أبينا بطل من أبطال هذه الحرب، وأعرف أن صخب سنوات طويلة من نفاقه وتحويله صاحب النصر وحده يُصِمّ آذان الناس الآن عن الحقيقة التى لا يغيّرها نفاق ولا يبدّلها استبداد، أنه آخر قائد حى على وجه الأرض من الذين وقفوا فى غرف عمليات أكتوبر".
و طالب بالتفريق بين حسني مبارك الذي عارضه الجميع وثار عليه، وبين مبارك قائد سلاح الطيران في أعظم انتصار لمصر فى التاريخ الحديث، مشيرا الى أنه يجب تكريمه مثلما تم تكريم قادة رحلوا .
و أوضح أنه يطالب بهذا اقتداءا بالرسول عليه الصلاة والسلام ، عند فتحه لمكة وعفوه عن المشركين، لافتا الى أنه ليس مطلوبا العفو عن المخلوع مبارك ، بل معاملته بفروسية وكرم ، مثلما قام "الثوري الحقيقي " جمال عبد الناصر – حسب وصف عيسى ، بتكريم الملك فاروق حين خرج من مصر .
و أكد عيسى أن الثورة يجب ألا تنتقم بل تعدل ، وتبتعد عن مشاعر الكراهية والحقد .
