قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله تأجيل نظر قضية موقعة الجمل لجلسة الغد الأربعاء لاستكمال سماع مرافعة دفاع باقي المتهمين، ويحاكم فيها 25 متهمًا على رأسهم صفوت الشريف وفتحي سرور والمتهمين بالاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير خلال يومي 2 و3 فبراير 2011، مما أدى إلى مقتل 14 شهيدًا وإصابة أكثر من 1000 آخرين.
واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهم الحادي والعشرين محمد محمد عودة عياد "محبوس"، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة شبرا الخيمة انضم إلى كل الدفوع التي أبداها الدفاع الحاضر عن المتهمين السابقين، مضيفا الدفع بانعدام جميع الجرائم المسندة بأمر الإحالة, وبطلان أي دليل مستمد من التحقيقات، حيث إنها اعتمدت على شهادات سمعية, ودفع بكيدية الاتهام، حيث إنه جاء دفاع غضائن وبواعث سياسية, حجية الحكم الصادر في القضية العسكرية، فيما اتصل فيها من وقائع خاصة بهذه الدعوى وبطلان التقرير الفني في القضية
وتمسك الدفاع بشهادة الدكتور محمد البلتاجي قائلا إنه رجل حق من قادة الثورة ولا توجد صغيرة أو كبيرة في ميدان التحرير إلا ويعلمها، ورغم منافسته لعودة عن دائرة شبرا الخيمة إلا أنه شهد بالحق، حين استحلفه عودة أمام المحكمة هل رآه في ميدان التحرير أو سمعه يحرض ضد المتظاهرين، فرد عليه في الجلسة مؤكدًا انه لم ير أو يسمع عن مشاركة عودة في التحريض أو التحرك ضد المتظاهرين بميدان التحرير.
واتهم عودة قاضى التحقيق بأنه ادعى عليه زورا وبهتانا، ولم يكن محايدا معه، خاتما حديثه بأنه لم يكن طوال تاريخه إلا خادما لدائرة أهل شبرا، وطلب إخلاء سبيله هو و9من زملائه المحبوسين أسوة بباقي المتهمين في القضية، وخاصة أن عيد الأضحى القادم هو العيد الثالث الذي يمر عليهم وهم مسجونين بما يقارب عام ونصف.
