أعلن الدكتور «أحمد الطيب» – شيخ الأزهر – أنه بصدد فتح ملف تطوير التعليم الأزهري بشكل عام، حتى يصل إلى المستوى المأمول، وذلك بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، مع إمكانية الاستعانة بخبراء أجانب في هذا المجال إذا لزم الأمر.
جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة الثالثة من برنامج تعليم اللغة الإنجليزية, والذي أقيم بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر. وقال الطيب خلال الحفل: إنه يوجد العديد من المؤسسات التعليمية الغربية الأوروبية التي تعتني بدراسة العلوم الإسلامية المختلفة من فقه وشريعة وفلسفة إسلامية، على عكس حالنا الذي يبتعد عن كل ما هو غربي.
وأضاف: هناك من علماء الغرب من يتربص بالإسلام ويتصيد أخطاء المسلمين، ولكن هناك أيضا من ينصف ويتمنى الانفتاح على الإسلام وعلومه, وهذا دورنا في تقديم ثورة لتقديم صورة صحيحة عن الإسلام والدعوة إليه من خلال التعليم الأزهري.
وعلى هامش المؤتمر قال الدكتور «أسامة العبد» – رئيس جامعة الأزهر -: إن الإسلام اهتم بقيمة العلم والعلماء، مؤكدا على أن الأزهر قلعة الوسطية والعلم في العالم الإسلامي، والذي يحمل مسئولية حماية الإسلام واعتداله منذ أكثر من ألف عام.
ومن جهته قدم «مارك ستيفنز» – مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر – شكره لفضيلة الإمام الأكبر على ثقته بالمركز، مؤكدا على الأهمية الكبرى التي يوليها المركز لعلاقته مع جامعة الأزهر.
وقال ستيفنز: "إن المجلس استطاع أن يدعم شباب الخريجين للاستمرار في نشر ونقل فهم الأزهر الشريف للإسلام في جميع أنحاء العالم", مشيرا إلى سفر 31 شابا من الأزهر الشريف إلى المملكة المتحدة وإقامة حوار ديني، بالإضافة إلى تخريج 200 طالب من مركز التدريب بالعامين الماضيين، فضلا عن تسجيل 450 طالبا في البرامج الدراسية.
من جانبه وصف الدكتور «إبراهيم غنيم» – وزير التربية والتعليم – الدكتور أحمد الطيب بشيخ الإسلام، مبديا سعادته باهتمامه بأحد مفاتيح التواصل مع الآخر وهو دراسة اللغة الإنجليزية.
وقال: إنه لا يمكن التواصل مع الغرب إلا من خلال ثلاثة مفاتيح مهمة وهي القرآن الكريم وعلومه والتي تضم من بينها اللغة العربية, وثانيهما هو اللغة الإنجليزية، والمفتاح الثالث: إجادة التعامل مع الثورة التكنولوجية «الحاسب الآلي وعلومه».
ومن جانبه بعث السفير البريطاني بمصر «جيمس وات» برسالة أعرب فيها عن تقدير الحكومة البريطانية للدور الرائد للأزهر الشريف على مستوى العالم مبديا سعادته باهتمام الأزهر بتعليم اللغة الإنجليزية.