تكشف كتائب الشهيد عز الدين القسام – الذراع المسلح لحركة حماس – غدا الخميس التفاصيل الرسمية والكاملة لعملية «الوهم المتبدد», والتي تم خلالها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وقالت القسام في بيان: إنه سيتم عرض فيلم تسجيلي للعملية من التخطيط والإعداد وصولا إلى التنفيذ المحكم وأسر شاليط.
وأضافت: إن الكشف عن التفاصيل الكاملة لعملية «الوهم المتبدد» يأتي في الذكرى السنوية الأولى لها, والذي وصفته بالانتصار التاريخي الذي تحقق من خلالها تحرير مئات الأسرى في صفقة التبادل برعاية مصرية «1027 أسيرا وأسيرة».
وأشارت القسام إلى أنه سيتم عرض مشاهد لأول مرة لعملية تسليم الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.
وكان سبعة من المقاومين ينتمون لثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة «كتائب القسام وجيش الإسلام وألوية الناصر صلاح الدين» قد تمكنوا في يونيو عام 2006 بتنفيذ عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بالقرب من معبر كرم أبو سالم أقصى جنوب قطاع غزة, والتي اشتهرت باسم «الوهم المتبدد».
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء تقريرا لها حول صفقة شاليط قالت فيه: إن الكثير من السجناء الفلسطينيين الذين تحرروا إلى قطاع غزة في إطار صفقة شاليط انخرطوا في القيادة العسكرية والسياسية لحماس، وعلى المستوى الميداني ينشغلون بتخطيط وتوجيه النار نحو إسرائيل، وفي الهيئات العاملة على تطوير وإنتاج الوسائل القتالية.
وقالت: إنه حسب معلومات لديها فقد جند بعضهم خلية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية خططت لاختطاف جندي إسرائيلي وزرعت عبوة ناسفة في القدس وخلايا أخرى في جنين وفي نابلس.
وأضافت: إن إسرائيل اعتقلت 40 فلسطينيا تحرروا إلى الضفة في إطار الصفقة وكانوا مشاركين حسب الاشتباه في أنشطة مثل رشق الحجارة وزجاجات حارقة على مركبات إسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني وصفته بالكبير في إسرائيل قوله: "إن التنسيق الأمني مع الأجهزة الفلسطينية ينجح، وإسرائيل تعرف كيف تمارس متابعة ذكية للمحررين".
