طالبت رابطة الجامعات الإسلامية بضرورة أن تشيع في المجتمعات الإسلامية القيم الدافعة للتقدم والتنمية الشاملة بشكل عام مثل قيم الاستخلاف والعدالة والإيثار والعمل الجاد والعمل المتقن، موضحة أن هذه القيم هي التي دعا إليها الإسلام في القرآن الكريم والسنة القولية والفعلية للرسول صلى الله عليه وسلم حتى تتهيأ الظروف والأحوال لتحقيق التنمية المستدامة التي يشعر الناس بها.
وأكد الأمين العام للرابطة د. جعفر عبد السلام أن قيمة العدالة على وجه الخصوص بمفاهيمها المختلفة وبالمضمون الإسلامي لها من شأنها أن تحقق النمو والتقدم في مختلف مجالات الحياة في المجتمعات الإسلامية، ويعول عليها كمنطلق ومرتكز وأساس لبناء العلاقات الاجتماعية وترسيخ السلام العالمي.
وأشار د. جعفر عبد السلام في بحث بعنوان (قيمة العدالة كأساس لبناء العلاقات الاجتماعية وترسيخ السلام العالمي) والذي سيتم عرضه خلال المؤتمر الدولي حول الإسلام والسلام والذي يعقد في جامعة الدمام بالمملكة العربية السعودية نهاية هذا الأسبوع.
وأوضح أن موضوع اتفاق الشريعة الإسلامية مع التشريعات التي تحتويها النظم القانونية الرئيسية مثل القانون الروماني الذي يهتم بدوره بالعدالة وبدورها في التشريع وفي التطبيق وفي سد الثغرات وتصحيح النتائج الشاذة لتطبيق القانون في بعض الظروف.
وأكد أن العدالة تحمي السلام وأن السلام العالمي يمكن تحقيقه واقعًا مع احترام مبادئ العدالة الدائمة في شتى أنحاء العالم كما أن العدالة هي التي تقود إلى السلام والوئام بين الشعوب معربًا عن أسفه لعدم تطبيق العدالة بمفهومها الشامل.
وشدد على أن عدالة الله عز وجل التي جاء بها الإسلام هي العدالة المطلقة التي تكفل حال تطبيقها أن تحقق السلام الاجتماعي والأمن والسلام في شتى أنحاء المعمورة.
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك فرصة لتحقيق السلام في العالم وفق المنظور الحقيقي القائم على العدالة الكاملة غير المنقوصة التي اعتبرها بمثابة الدرع الذي يحميه مبينًا أن ما يطبق حاليًّا من عدالة انتقائية حسب رغبات أصحابها فهي منقوصة.