أكد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي أننا وقعنا في مأزق، وكان يجب أن تمر المرحلة الانتقالية بوضع الدستور أولاً، ثم الانتخابات البرلمانية، ومن ثم الانتخابات الرئاسية، وقال الفقي أن عودة المليونيات يعطي إحساس إن الثورة لم تحقق ما تريد، واستعادت جزء من حيويتها المفقودة خلال الأشهر الماضية.
أضاف الفقي أن الانتخابات الرئاسية لن تمر ببساطة كالانتخابات النيابة، مؤكداً أن حرمان شخص بغير حكم قضائي غير دستوري، وأنه غير موافق على الإطاحة بالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ظلمت وعانت كثيراً ومن ظلم لا يظلم، وتوقع الفقي أن تتصرف جماعة الإخوان بقدر كبير من التوازن بعد حصولها على الدعم خلال الانتخابات النيابة من قبل الناخبين رغم قلق البعض بعد تقديم الجماعة مرشح للرئاسة.
ووصف الفقي ترشح اللواء عمر سليمان – نائب الرئيس المخلوع – لرئاسة الجمهورية بالزلزال، وقال الفقي أنه لم يكن يتمنى ترشح سليمان أو المهندس خيرت الشاطر وكان من الأجدى منذ البداية إصدار قانون من السلطة القضائية بعزل رموز نظام المخلوع مبارك.
وأشار الفقي أن الجميع مشارك في الوضع الحالي الذي تمر به البلاد بنسب متفاوتة، وحدوث الكثير من الأخطاء، وأكد أن موقفنا الإقليمي غير مريح وهناك حالة قلق شديدة في دول الخليج من الوضع الحالي في مصر – على حد وصفه.
وقال الفقي أن جماعة الاخوان المسلمين ليس لديها درجة الفساد التي كانت موجودة في الحزب الوطني المنحل، مشيراً إلى أن الجماعة ألزمت نفسها بأشياء لم تفعلها – على حد تعبيره – كنسبة التمثيل في البرلمان وفي لجان مجلس الشعب وتقديم مرشح للرئاسة.
وتوقع الفقي أن لا يصدق المجلس العسكري على مشروع قانون العزل السياسي الذي وافق عليه البرلمان.
ومعلقاً على ما يدعيه البعض أن ما حدث لم يكن ثورة، قال الفقي:"إذا لم تكن هذه الثورة فكيف تكون الثورة إذاً؟!" مشيراً إلى خروج الملايين في كافة المحافظات مطالبة بإسقاط نظام المخلوع مبارك وأكد أن الثورات يجب أن تفتح الباب للإصلاح وهذا لم يحدث في ثورة ال 25 من يناير – على حد تعبيره .
وقال الفقي أن الثورة قام بها الشباب، وكانت ثورة وطنية ثم دخلت فيها أجندات سياسية فتحولت الثورة إلى ثورة قوى سياسية واختطفت من الشباب، واستغرب الفقي من أن ثورة الشباب ترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية فئات عمرية لا تمثل الشباب.