حملت صحيفتان سعوديتان النظام السورى المسئولية كاملة عن انهيار الهدنة التى أعلن عنها خلال اجازة عيد الاضحى المبارك، حيث انه استمر يوم العيد في عمليات القتل والتدمير، مما يؤكد أن "الهدنة المزعومة لم تكن اكثر من خدعة من الخدع التى يمارسها النظام السورى ضد شعبه وضد المجتمع الدولى بأسره.
ورأت صحيفة "عكاظ" أن النظام السوري ليس صادقا في قراره بالامتثال لطلب الممثل العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي..بإقامة هدنة بين الطرفين المتحاربين هناك.. بدليل سقوط هذه الهدنة الهشة..وعودة النظام إلى ضرب المدن والأحياء وبث حالة من الرعب وقتل الفرحة في قلوب الناس.
وقالت إن انهيار الهدنة بدا وكأنه رسالة تهديد جديدة من قبل النظام إلى الشعب السوري أولا ثم إلى دول وشعوب العالم بأنه لن يقبل باستمرار هذه الهدنة الهشة بعد يوم غد الاثنين، كما حدد ذلك في بياناته التي ما لبث أن تجاهلها وواصل حربه ضد شعبه.
وأشارت إلى أن الأيام السوداء المقبلة ستكون مأساوية بينما المبعوث الأممي ما زال يتحدث عن أمان وتطلعات وأوهام في وقت يحشد فيه النظام قوة الحسم كما سماها فيما العالم كله يتفرج وينظر ومجلس الأمن يكرر فشله في تبني مشروع قرار آخر بإدانة خرقه الهدنة.
وقالت صحيفة "الشرق" أن الهدنة انهارت ولم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار، ليس ذلك فحسب بل كان أول أيام عيد الأضحى دمويا بامتياز.
وأوضحت الصحيفة أن رهانات الأخضر الإبراهيمي فشلت في تحقيق أي تقدم ولو صغير لأجل حل سياسي للأزمة السورية، واتهم كلا الطرفين الآخر بخرق الهدنة، وانهارت أحلام السوريين بأن يقضوا بضع ساعات بعيدا عن أصوات هدير طائرات الأسد وبراميلها المتفجرة.
وأشارت إلى أنه بعد فشل الهدنة، التي ولدت ميتة، يمكن القول إن أي حل مقبل على شاكلة ما اقترحه الإبراهيمي لن يقدم جديدا، وستستمر الأزمة السورية إلا إذا نجح طرف في الحسم عسكريا.
