رأت صحيفة (البيان) الإماراتية الصادرة اليوم الأحد أن القضية الفلسطينية بقيت خارج أجندة متنافسي الرئاسة الأمريكية الرئيس الديمقراطي باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، تحت عنوان "فلسطين خارج أجندة أوباما ورومني ": أن العراك بين متنافسي الرئاسة الأمريكية..صراع لا يعلم إلى أين تتجه محصلته الأخيرة في ظل التقارب الكبير بين المرشحين وعدم استطاعة أحدهما إمالة الكفة وبشكل واضح إلى مصلحته بعد ثلاث مناظرات شملت قضايا داخلية على رأسها الاقتصاد وأخرى خارجية تصدرتها إيران وليبيا والصين وسوريا دون أن تتمكن القضية التي طالما انتظرت النظرة الحيادية من كثير من المرشحين الأمريكيين اعتلوا سدة الرئاسة وذهبوا دون أن يخترقوا ملف القضية والمساعدة في استعادة الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة لا لشيء سوى أن الطرف الآخر هو الحليف الذي لا يتغير.
وأوضحت (البيان) أنه عند اعتلاء الرئيس باراك أوباما سدة الرئاسة الأمريكية مطلع عام 2009، أطلق التصريحات في كل مكان مبشرا بعهد مختلف ونهج جديد وبدء صفحة بيضاء ناصعة في التعامل مع قضايا المنطقة، لكن المحصلة كانت ذهاب تصريحاته أدراج الرياح، إذ لم يخطو خطوة واحدة في طريق حل قضية الفلسطينيين العادلة في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، خطوة لو كان أوباما قد أنجزها لكفته عن كل فترته الرئاسية ؛ لأنها كانت ستجسد الشعار البراق الذي رفعه في حملته الانتخابية في العام 2008 والمتمثلة في شعار التغيير الذي يتطلع الناخبون الأمريكيون نحوه بصورة لم يصدقها حتى أوباما نفسه.
وأشارت صحيفة (البيان) الإماراتية إلى أن الحقائق تقول "إن الأمريكيين متعطشون لتغيير يشمل نظرة العالم إليهم بعد إحساسهم أن مشاعر الكراهية تتناوشهم من كل جانب".
وذكرت الصحيفة في ختام افتتاحيتها "يأتي رئيس ويذهب آخر، لا جديد يذكر وكثير قديم يعاد، لكن تبقى حقوق الفلسطينيين العادلة أكبر من طاولة للمزايدات السياسية إذ ستتمخض حتما من رحم النضال الفلسطيني دولة مستقلة ذات سيادة لا يعيق قيامها وعيد طرف أو تخاذل آخر".