عبر أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة بأسيوط عن استيائه الشديد من التجاهل الذي أبداه الرئيس محمد مرسي لكافة القوى السياسية والوطنية التي حضرت الخطاب الذي ألقاه الرئيس بجامعة أسيوط، بحسب قولهم.
وقال عقيل إسماعيل عقيل – المتحدث الرسمي للاتحاد – :" كنا نتصور أن هدف اللقاء هو عمل حوار مع القوى السياسية والوطنية حول مشكلات محافظة أسيوط، والاستماع إلى هموم وأوجاع أهل الصعيد منهم دون الاستعانة بخبراء لم يعيشوا الواقع المرير في الصعيد، وكنا نتوقع أن يتسلم الرئيس تقاريره من لسان حال أهل أسيوط، لأنهم هم من يشعرون فقط بهمومهم ، بدلا من أن يعرف هموم مواطنيه من تقارير تعرض عليه من جهات مختلفة قد تكون غير دقيقة".
ومن جانبه أكد محمود معوض نفادى – المنسق العام – أنهم لم يقبلوا الدعوة للقاء الرئيس لكي يصفقوا ويهللوا، وأضاف:" ذهبنا بملف كامل عن هموم وأوجاع المحافظة في مختلف المجالات، وقد عقدنا عدة اجتماعات طارئة لإعداد هذا الملف، ولكن ذهبنا ووجدنا حوار من طرف واحد فقط، دون منح أي أحد من الحضور من ممثلي التيارات الشعبية والسياسية المختلفة فرصة للحديث".
وأبدى الاتحاد استياءه من سوء تنظيم اللقاء، وعدم وجود مختص لتلقى الطلبات والشكاوى العامة، حيث أشار أعضاء الاتحاد إلى أنهم بالكاد استطاعوا توصيل الملف الذي قاموا بإعداده لموظفي الرئاسة.
وأوضحوا أن من مظاهر سوء التنظيم دعوة أعضاء مجلس الشعب بصفتهم رغم حله بحكم قضائي، وهيمنة التيار الإسلامي على اللقاء، في حين تم تهميش باقي الأحزاب والقوى السياسية، بحسب أعضاء الاتحاد.
وأبدى الاتحاد ارتياحه من كلمة الدكتور يحي كشك – محافظ أسيوط، واصفا إياها بالكلمة الصادقة الحقيقية لاسيما عندما قال في خطابه مخاطبا الرئيس: " أن أسيوط التي رأيتها اليوم لا تعبر عن أسيوط التي نعيش فيها وعن قراها ومراكزها، فلقد مهدنا لك الطرق ونظفنا الشوارع والمنشآت تسهيلا للزيارة"، في حين انتقد الاتحاد عدم ذكر محافظ أسيوط لمشكلة الانفلات الأمني التي تعاني منها المحافظة.
