أدت السحابة السوداء بقرى ومدن محافظة الغربية إلى إصابة العديد من المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن بأمراض الصدر والحساسية، بالإضافة إلى زيادة معاناة مرضى الربو والجهاز التنفسي، حيث أن إجمالي المساحة المزروعة من محصول الأرز هذا الموسم تبلغ 110 آلاف و458 فدانا، ومن المتوقع أن تنتج نحو 220 ألفا و916 طن قش أرز.
و كشف مصدر مسئول بمديرية الصحة بالغربية أن شهر أكتوبر شهد ارتفاع معدلات الإصابة بحالات الاختناق خاصة عند مرضى الصدر والمصابين بالربو، مشيرا إلى أن تزايد الحالات يرجع إلى عملية حرق قش الأرز في الأراضي الزراعية التي ينتج عنها تصاعد كميات كبيرة من الأدخنة التي تسبب في إصابة المواطنين بحالات اختناق وضيق التنفس بجانب الإصابات الظاهرية التي تصيب البصر، موضحا أن مستشفيات صدر الغربية استقبلت العديد من الحالات خلال شهر أكتوبر حيث تشهد المستشفيات حالة طوارئ لاستقبال المصابين لوضعهم على جهاز التنفس الصناعي ومازال الأهالي في محافظة الغربية يعانون من خطر السحابة السواء .
وفي السياق ذاته أصدر المستشار محمد عبد القادر -محافظ الغربية – توجيهاته لرؤساء المدن والأحياء والوحدات المحلية القروية بتوفير السيارات وعربات الإطفاء وكافه الإمكانيات اللازمة للجان العاملة، لمنع حرق قش الأرز.
من جانبه أكد محمد حسن – من أهالي مركز بسيون- أن السحابة السوداء تتضاعف عاما بعد عام رغم ما يعلنه المسئولون سواء بالبيئة أو الزراعة أو المحليات عن الجهود المبذولة لاحتواء هذه الأزمة ، ومحاولة القضاء عليها، حيث يقوم بعض الفلاحين بحرق قش الأرز في غياب الرقابة مما يتسبب في وقوع العديد من حوادث الطرق .
من جانبه أكد – رئيس جهاز شئون البيئة بوسط الدلتا- أنه تقرر صرف حافز تشجيعي
لمزارعي الأرز للقيام بنقل قش الأرز إلى مواقع التجميع البالغ عددها 30 موقعا على مستوى محافظة الغربية ، بمقدار 45 جنيها لكل طن قش أرز أو صرف طن سماد عضوي لكل 3 أطنان قش يتم توصيلها إلى المواقع وذلك للقضاء على السحابة السوداء.
