أعلنت الشرطة الإثيوبية، الجمعة، ارتفاع حصيلة قتلى المظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء «آبي أحمد» إلى 67 شخصا. وبدأت هذه المظاهرات، الأربعاء الماضي، حين خرج أنصار المعارض «جوهر محمد» للتنديد بمحاولة السلطات إبعاد موظفي حمايته الشخصية عنه، قبل أن تتحول إلى صدامات بين أنصار محمد وقوات الأمن الإثيوبية.
وصرح «كيفيالو تيفيرا» قائد الشرطة في الإقليم أنه قُتل ما مجموعه 67 شخصا في «أوروميا»، مضيفا أن 55 قتلوا في صراع بينهم وبين المدنيين، والبقية قتلوا بيد قوات الأمن.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع نشر عسكريين في سبع مناطق لا يزال الوضع فيها متوترا.
وقال المعارض «جوهر محمد» (32 عاما)، في مقابلة الجمعة بمقر إقامته بـ«أديس ابابا»، إن «آبي أحمد» لجأ إلى ما يؤشر إلى التمهيد لإقامة دكتاتورية، وحاول ترهيب الناس بمن فيهم حلفاؤه الذين مكنوه من تولي السلطة والمختلفين مع بعض مواقفه، مؤكدا أن «الترهيب هو مقدمة الدكتاتورية».
وكان لـ«جوهر محمد» دور أساسي في التظاهرات المناهضة للحكومة التي أدت إلى الإطاحة بـ«سلف آبي» وتعيين الأخير في أبريل 2018 رئيس حكومة، وهو إصلاحي من إثنية «أورومو».
واندلعت أعمال العنف الأربعاء في العاصمة «أديس أبابا»، قبل أن تمتد إلى منطقة «أوروميا» إثر نزول أنصار المعارض للشارع وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في عدة مدن.
وتدهورت العلاقات في المدة الأخيرة بين محمد وآبي أحمد، بعدما انتقد الأول عددا من إصلاحات رئيس الوزراء الذي فاز بجائزة نوبل للسلام قبل أيام قليلة.