شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إلى المطالبين بحل الدولة – عبد الجواد شبانة

إلى المطالبين بحل الدولة – عبد الجواد شبانة
  أين العقل أين الرد هناك بعض الأصوات - التي لا تعبر عن قطاعات عريضة في الشعب - تطالب بحل...

 

أين العقل أين الرد

هناك بعض الأصوات – التي لا تعبر عن قطاعات عريضة في الشعب – تطالب بحل الجمعية التأسيسية ، بعد أن قطعت تلك الأخيرة شوطا يكاد يصل بمصر إلى دقائق النهاية لتفوز مصر بالصرح الثاني من صروح الدولة بعد أن افقدها بعض أبنائها صرحا مهما للغاية هو أول مجلس شعب منتخب انتخابا حرا نزيها .

إخواني هؤلاء المطالبين بحل الجمعية أقول لهم :

– إذا كنتم تتنادون بحل الجمعية بمقالة توغل الإسلاميين على أغلبية المقاعد فيها ، فإن نسبة الإسلاميين في الجمعية الآن 47 % من عدد المقاعد ، ونسب الموافقة على المواد 67 % ، 57 % فلما العويل .

– إذا كنتم تتنادون بحل الجمعية لأن الأغلبية من أعضائها – إسلاميين وغيرهم – لا يوافقون على بعض أطروحاتكم التي تؤدى إلى جعل الدستور أدنى مرتبة من المعاهدات الدولية ، فاحمدوا الله إن باقي إخوانكم في الجمعية مازال عرق الرجولة فيهم ينبض .

– إذا كنتم تتنادون بحل الجمعية ، وتطالبون بإعادة انتخابات الرئاسة ، بعد أن فقدت مصر مجلس شعبها ، فأين أنتم من توفير المناخ الذي يغيث الفقراء والمعوزين ، أليس وجود مؤسسات الدولة من أهم العوامل التي تشجع على توافد المستثمرين وإنماء النهضة ؟

– إذا كنتم تتنادون بحل الجمعية بمقولتكم أن مسودة الدستور تتضمن  مواد لا تروق لكم ، مثل عبارة بما لا يخالف شرع الله، فاحمدوا الله انه في الوقت الذي تسيرون بالأمة إلى النار فإن الله استخلف غيركم وحررهم من عبودية الشيطان وجعلهم يسيرون بها إلى طريق الجنة .

أليست المناداة بحل الجمعية التأسيسية ، ازدراء للشعب الذي اختارها عبر ممثليه ؟ فهل تحترمون الشعب ؟

أليست المناداة بحل الجمعية التأسيسية ، هو مخالفة صارخة منكم للقانون الذي ينظم عملها والإعلان الدستوري الذي أمر بتشكيلها ؟ فهل تحترمون القانون ؟

إن نقابة عريقة ، كنقابة المحامين ، بعد أن طالعت المسودة لم يرق لها بالمسودة سوى مادتين اقترحت تعديلين لهما ، وهى النقابة المتخصصة ، فلماذا المطالبة بحل الجمعية وغالب المنتج صالح ويعبر بصدق عن هوية الأمة ، ولما لا نتكاتف مع الجمعية ونسدد خطاها فيما لا يروق لنا من مواد ، إن الله ذم قوما قديما فقال في شأنهم [ يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار ]  .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023