حادث قطار أسيوط كان له وقع مختلف هذه المرة في عيون المواطنين، حيث إن معظم من راحوا ضحيته من الأطفال الأبرياء لذلك كان الحزن عميقا والألم موجعا والقلوب تعتصر وتبكى دما لفراق أعز ما نحلم لهم بمستقبل مشرق في مصر الثورة.
وزارات حصص لا كفاءات
ويقول عمرو عبد السميع-مدرس ثانوي- " حرام يا دكتور مرسي كل هذا نتيجة عدم وجود وزارات كفاءات ووطنية وإنما وزارات حصص حزبية، فما كان يحدث قبل الثورة أصبح متكررًا ولكن قبل الثورة كانت الحادثة من ثلاث إلى خمس سنوات ولكن الآن معدل الحوادث حادثتين كل أسبوع ".
ويصرخ "عبد السميع" اتقوا الله في الشعب، وارحموا الشعب باسم الدين الذي تحاصصون به الوزارات، أقسم بالله لو عندي ابن في ذلك الأوتوبيس ما يكفيني رأس رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء كلهم رحم الله فلذات أكبادنا والهم أهلهم الصبر والسلوان.
المحاكمة قبل الإقالة
أما أحمد سمير-مهندس- فيرى أنه لابد من المحاكمة قبل الإقالة لأن من ماتوا هم أولادنا أهم حاجة في حياتنا.
وتساءل" سمير" أين الرئيس نحن أهم من غزة واللي في غزة، الشعب اختارك لمصر مش غزة وعدد الأطفال اللي ربنا أخذ نفوسهم اليوم في هذا الحادث أكتر من عدد القتلى في الهجوم على غزة، فالسؤال ماذا سيفعل قنديل لحادث القطار هل سيحتسبهم شهداء ويتم إقالة عامل المزلقان ولن يقدم أي شخص للمساءلة والمحاكمة "
الإهمال والفساد
أما أحمد إسماعيل-موظف- فيقول إنه يعرف موظف في السكة الحديد يعمل يوم واحد فقط في الأسبوع، ويذهب آخر الشهر ليتسلم راتبه الكبير جدا هذا بالإضافة إلى الحوافز والتذاكر المجانية وهذا الموضوع مستمر منذ عدة سنوات، مشيرًا إلى أن وجود هؤلاء الفاسدين في السكة الحديد، يتسبب في إهمال التعامل مع أرواح المواطنين.
مصر قبل وبعد الثورة سواء
وتؤكد حنان إبراهيم-ربة منزل- أن لا شيء تغيير بعد الثورة "عندما رأت صور الأطفال الذي قتلهم الإهمال شعرت بعدم الأمان في البلد وزاد إحساسي بعدم أهمية أرواح المواطنين المصريين في مصر، فبعدما تخيلنا أن قيمة المصري ستزيد بعد الثورة فلا شيء يتغير بل أصبح الإهمال أكثر والفساد أشد مما سبق"، داعية الله أن ييسر لمصر رجال صالحون يشعرون بالمواطن المسكين .
