أعلنت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، أن انسحاب وزير خارجية مصر سامح شكري من افتتاح اجتماع وزاري عربي ترأسته “مخالف” لميثاق جامعة الدول العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي قصير عقدته بمقر الجامعة في القاهرة، عقب ترؤسها اجتماع وزراء الخارجية العرب وانسحاب وفد مصر من الجلسة الافتتاحية.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن “سبب مغادرة شكري والوفد المرافق له الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب هو تولي المنقوش الممثلة لحكومة منتهية ولايتها رئاسة أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب”، وفق تصريح لوكالة الأنباء المصرية الرسمية.
فيما قالت المنقوش إن “انسحاب وزير خارجية مصر نحترمه وليس نتوافق معه لأنه مخالف لميثاق الجامعة العربية ومخالف لقرارات مجلس الأمن”.
وأكدت أن “حكومة الوحدة الوطنية مدعومة دوليا بمواثيق دولية، وهي الحكومة الوطنية الانتقالية الأخيرة وصولا للانتخابات”.
واعتبرت أن “هذا (الانسحاب) لا يمثل وجهة نظر بعض الزملاء الآخرين (لم تسمهم) ونتمنى أن نصل لاتفاق قريبا ويكون هناك نوع من الحوار في هذه المسألة”.
والمنقوش أول امرأة ووزيرة خارجية عربية تتولى رئاسة اجتماع لوزراء الخارجية العرب، وهذه الرئاسة هي الأولى لليبيا بعد 9 سنوات من الاعتذار والانشغال بالانقسام والصراع المسلح داخل البلاد.
وأمس الاثنين، ذكرت وكالة الأنباء المصرية أن “الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا اعترضت على رئاسة ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية الدورة 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري”.
ومنذ مارس الماضي، تتصارع في ليبيا حكومتان الأولى برئاسة باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق)، والثانية حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تُكلف من برلمان جديد منتخب، لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية بما فيها حكومته.
وآنذاك ثمنت الخارجية المصرية، في بيان، اختيار مجلس النواب باشاغا رئيسا للحكومة، معتبرةً أن المجلس “الجهة التشريعية المنتخبة والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق والمنوط به سن القوانين ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية”.
وتعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دستورية تُجرى وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تساهم في نقل السلطة وإنهاء نزع مسلح يعاني منه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.