شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“نُصــــــرة الشعب العربي الأحوازي” يعيد القضية المنسية لذاكرة الأمة

“نُصــــــرة الشعب العربي الأحوازي” يعيد القضية المنسية لذاكرة الأمة
اختتم اليوم مؤتمر "نصرة الشعب العربي الأحوازي" أعماله، والذي نظمته مجموعة من الهيئات والأحزاب...

اختتم اليوم مؤتمر "نصرة الشعب العربي الأحوازي" أعماله، والذي نظمته مجموعة من الهيئات والأحزاب الإسلامية من داخل مصر وخارجها بمشاركة شخصيات مصرية وعربية، وأكد المشاركون على ضرورة نصرة الشعب العربي الأحوازي في إيران، و الذي يعاني ظلما كبيرا على يد الدولة الصفوية.

وتعتبر الأحواز هي منطقة يعيش بها سنة إيران والتي يعاني أهلها من إضطهاد النظام الإيراني الفارسي الشيعي، و تبلغ مساحة منطقة الأحواز أو الأهواز العربية 159,600 كم مربع, ويبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة بها 24 مدينة و300 قرية، وتتميز منطقة الأحواز العربية بما فيها من ثروات معدنية حيث تنتج حوالي 95% من البترول و90% من الغاز الطبيعي من مجموع إنتاج إيران.

 كما تنتج حوالي 40% من إجمالي الثرة الحيوانية هناك، وظلت الأحواز تحت الحكم العربي قرابة 500 سنة منذ عام 1424 حتى عام 1925 الذي يمثل بداية الاحتلال الإيراني لتلك المنطقة العربية وسقوط حكم الشهيد الأمير خزعل الكعبي أخر الحكام العرب لمنطقة الأحواز.

والأحواز من الناحية الجغرافية هي تلك المنطقة الواقعة في الجنوب الشرقي من العراق والجنوب الغربي من إيران وتقع على خط العرض (57/29) إلى(00/33)درجة شمالا وعلى خط الطول(48/ 51)شرقا من الشمال ومن الشرق يحدها جبال زاغروس ومن الغرب بلاد العراق ومن الجنوب يحدها الخليج العربي الحد الجغرافي الطبيعي الفاصل بينها وبين الهضبة الإيرانية أو ما يعرف ببلاد فارس, حيث لعب هذا الفاصل الجغرافي دورا مهما في تباين لغات وثقافات وحضارات الأمم والشعوب التي عاشت شرقه وغربه.

 ويُعقد المؤتمر الذي استمر على مدى يومين برعاية أحزاب مصرية أبرزها حزب البناء والتنمية -الذراع السياسية للجماعة الإسلامية- وحزبي الوطن والإصلاح، بالإضافة إلى حركة العدالة الأحوازية, والمجلس التنسيقي الإسلامي العالمي, ومنتدى المفكرين المسلمين واتحاد المؤسسات الإنسانية العالمية والحملة العالمية لمقاومة العدوان وجمعية اتحاد سفراء الطفولة العرب.

وفي الوقت الذي كان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يجتمع بنظيره المصري محمد كامل عمرو خلال زيارته إلى مصر، كانت قاعات مؤتمر "نصرة الشعب العربي الأحوازي"، تشهد تصعيدا مختلفا ضد العلاقات المصرية-الإيرانية ومحاولات التقارب من جانب إيران وقد أطلق المتحدثون في المؤتمر على ما يتعرض له الشعب الأحوازي مسمى "الاحتلال الفارسي في إيران لأرض الأحواز العربية" والذي يربو على خمس وثمانين عاما.

وقد ألقت أجواء المؤتمر بظلالها على زيارة صالحي إلى مصر، فقد تحدث فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب خلال لقائه مع الوزير الإيراني صالحي في مقر مشيخة الأزهر في القاهرة، عن تلك الاستغاثات المتواصلة من قطاع كبير من أهل السنة في إيران التي تؤكد فقدانهم الكثير من الحقوق الأساسية لهم كمواطنين إيرانيين لهم الحق في ممارسـة ثقافتهم وتقاليدهم الخاصة، وفقههم الخاص، طبقاً للحقوق المقررة للأقليات في الشريعة الإسلامية وفي سائر القوانين والأعراف الدولية.

وشهد اليوم الأول للمؤتمر مشاركة من قبل الداعية السعودي الشيخ الدكتور محمد العريفي الذي يزور مصر حاليا، والذي قال في كلمته أمام المؤتمر "إن إيران تستفيد اليوم بقدر كبير من النفط والغاز الذي تصدره للعالم من منطقة الأحواز.

وأكد العريفي أن إيران تستعمل نفط الأحواز لتحارب به المسلمين والعقيدة السنية وتحول بينهم وبين قرآنهم" كما وجه رسالة إلى النظام الإيراني مستلهما كلمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلاً : "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟".

كما دعا الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي، إلى نصرة عرب الأحواز ورفع الظلم عنهم، مؤكدا حقهم في التمسك بهويتهم واستخدام لغتهم وممارسة حقوقهم التي تكفلها لهم كل القوانين والأعراف الدولية.

وطالب عبدالغفور، أن يكون هذا المؤتمر هو نقطة البداية لنصرة قضية الشعب العربي الموجود في بقعة قريبة من كل عربي من ظلم الاحتلال الفارسي. وأوضح "إننا ننادي ليس بحق العرب فقط وإنما بحق الأكراد والبلوش والأحواز من أهل السنة والجماعة الذين ظُلموا كثيراً، وإذا كانت بعض الدول ترفع شعار العدل فإننا لا نريد شعارات، ولكننا نريد نصرة المظلومين وإعادة الحقوق إلى أهلها في كل مكان".

ومن جانبه قال الدكتور عبدالله النفيس الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بجامعة الكويت وعضو البرلمان السابق :"إن جريمة احتلال إيران للأحواز العربية يفوق في بشاعته احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية. وأكد على أن الدولة الصفوية حريصة على هدم الإسلام وازدراء العرب وذلك حسب اعتقادهم أن العرب أقل منهم مجدا وشرفا وأن كل الإيرانيين يجمعهم هدف واحد هو احتقار العرب ومحاولة تدميرهم بشتى الطرق حتى لو اضطروا للتعاون مع الصهاينة".

وفي البيان الختامي خلص المؤتمر، أن  قضية العرب الأحواز قد عانت من ظلم تاريخي من قبل الدولة الفارسية سواء في ظل حكم الشاه أو في العهد الجمهوري الحالي،وأوصى المؤتمر،على أن تتصدر قضية الأحواز أجندات كل المنظمات الحقوقية والسياسية العربية والعالمية

 وتمخض المؤتمر عن إنشاء أمانة عامة تقوم على متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر والترتيب لعقد المؤتمرات القادمة, وأن يجري عقد المؤتمر بشكل سنوي، مناشداً الدول العربية بضرورة التنبه إلى الخطر الإيراني بنزعاته التوسعية والطائفية والشعوبية وحث الدول العربية على تبني القضية الأحوازية, ودعم الشعب الأحوازي لاستعادة حقوقه المغتصبة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023