وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمواطن من مركز قليوب بمحافظة القليوبية٬ وهو يتهم وزارة الداخلية بقتل المواطن محمد سليم سلمي.
وقال المواطن المصري في الفيديو، إن “ضباط مركز قليوب أزهقوا روح محمد سليم سلمي٬ والذي لم يكن لا هو ولا أبوه من أرباب السوابق، ولا عليهم محضر تحر٬ ولكنه اتهم بسرقة دراجة بخارية وخرج بريئا منها”.
وأضاف أن “الشاب الذي يبلغ من العمر 23 عاما، جاءت سيارة شرطة وأخذته بتهمة سرقة دراجة بخارية٬ واصطحبه أمن الشرطة إلى المركز وهو بكامل قواه الصحية والعقلية. وجاء صاحب الدراجة البخارية وأكد أن الشاب محمد سليم لم يسرقها”.
وتابع “أنه من المفترض أن يتركوه٬ ولكن السادة الضباط لفقوا له قضية مخدرات، حيث دخل على رجليه بكامل صحته، وخرج من المستشفى أشلاء٬ والدماء تخرج من فمه ومن أنفه ومن أذنه، ومن كل قطعة في جسمه”.
وأكد أنه يحمل المسؤولين واللواء محمود توفيق وزير الداخلية دماء الشاب البريء.
تتصاعد حوادث التصفية الجسدية والقتل تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز المصرية، خصوصا منذ تولي عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم قبل أكثر من 10 سنوات، دون أن يواجه مرتكبوها من عناصر وضباط الأمن عقوبة رادعة.
ولا تعد هذه هي الحالة الوحيدة في مصر٬ ففي الأيام الماضية كثرت حوادث التعذيب والتصفية الجسدية على يد الداخلية للمواطنين.
كما لقي المواطن المصري عماد نيازي مصرعه في قرية تونا الجبل التابعة لمحافظة المنيا، وذلك أمام مرأى والديه، بعد أن أطلقت قوة أمنية – يقودها رئيس فرع البحث الجنائي بجنوب المنيا ورئيس مباحث مركز ملوي – عدة أعيرة نارية استهدفت رأسه وبطنه بشكل مباشر.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للضابط علاء جلال، رئيس فرع البحث الجنائي بجنوب المنيا، وذلك بعد أن كشفت أسرة المجني عليه، عماد نيازي، عن هويته، وفقًا لشهادة والده.
ويواجه الضابط اتهامات بارتكاب جريمة قتل المواطن نيازي أمام عيني والديه، بعد أن أطلق عدة أعيرة نارية استهدفت رأسه وبطنه مباشرة، في حادثة أثارت جدلًا واسعًا على المستوى العام.
وتشهد مصر في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في قضايا ما يُعرف بـ”التصفية الجسدية”، وهي مصطلح يُطلق على عمليات القتل التي تتم خارج نطاق القانون، والتي تُنسب في بعض الأحيان إلى أجهزة وزارة الداخلية المصرية.