دعت مجموعة من شباب و أهالي قرية أنشاص الرمل(60 كيلومتر من القاهرة)التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية لتنظيم وقفه احتجاجية غد الجمعة للتنديد بالانفلات الأمني المستمر بالقرية .
وقال الشباب أن أعمال العنف المفرط، والسطو المسلح المستمر والبلطجة على أهالي القرية في الفترة الأخيرة دفعهم لهذه الوقفة.
وأضافوا أن القرية تشهد غياب تام للأمن بالشوارع، مؤكدين على تجاهل ضباط مباحث شرطة مركز بلبيس لانتشار الفوضى، على حد قولهم .
ويقول نشأت فتحي إبراهيم -أحد منظمي الوقفة، " لقد فاض بنا الكيل فمنذ زمن بعيد غاب الأمن بشوارع القرية واختفى تمامًا، وأصبحت البلطجة والبقاء للأقوى هي لغة الحوار بالقرية".
وأضاف إبراهيم:"لقد شهدت قريتنا في الفترات الأخيرة العديد من أعمال البلطجة، والسطو المسلح، وقطع الطريق العام على المارة والاستيلاء على أموالهم وما بحوزتهم ، فلقد تم السطو المسلح على محل ذهب بالقرية تحت تهديد الأسلحة النارية على مرأى، ومسمع الجميع ولكن نقطة الشرطة لم تتدخل بعد، وأغلقت أبوابها فور سماعهما دوى إطلاق الرصاص".
وأكد محمد الشحات السيد- أحد شباب القرية- بأنه تقدم لضباط مباحث بلبيس بخطة مشروع أمنى يتبناه أهالي وعائلات القرية لحمايتها من الداخل والخارج لكنه حتى الآن لم يرد عليه فى إقتراحه .
وأوضح الشحات أن الخطة عبارة عن غرفتين منفصلتين على جانبي الطريق يعلو أحدهما برج مراقبة موضوع عليه كشافان للإنارة أحدهما ثابت يكشف على بعد 500 متر بمحيط المكان، والأخر متحرك يكشف على بعد كيلو مترًا أتوماتيك.
وتابع أنه سيكون بكل لجنة عدد ستة أفراد مسلحين بالكامل أربعة منهم من أهالي أنشاص و أثنين من الشرطة، وعلى كل لجنة بوابة من الحديد الصلب حيث أن كل اللجان ستبنى من الحديد و الأسمنت المسلح لمنع أي خطر قادم وفى كل لجنة دراجتان بخاريتين مسلحة، وأنه سيتم وضع مرتب لجميع أفراد اللجان بالإجماع من كبار عائلات القرية، ويستثنى من ذلك أفراد الشرطة ويتم جمع المبلغ المالي لإنشاء الغرف والأبراج الخرسانية، ومرتبات الأفراد من جميع أهل القرية.
وطالب أهالي القرية من المستشار حسن النجار- محافظ الشرقية- بتحويلها إلى مركز حيث أنها ليست قرية صغيرة فى مساحتها أو تعدادها السكاني.
ويبلغ إجمالي السكان في أنشاص الرمل 40 ألف نسمة، ويوجد بها المفاعل النووي الوحيد في مصر، والعديد من الوحدات العسكرية، وأحد مطارات مصر العسكرية الهامة، و عُقدت فيها أول قمّة عربية في مايو 1946، والتي دعى إليها الملك فاروق.
