يطلق مجلس الأعمال المصري – الأمريكي مبادرة جديدةخلال الأيام القليلة القادمة تستهدف مضاعفة الاستثمارات الوطنية في الصناعاتالتحويلية وتهيئة البيئة والمناخ اللازم لنجاح منتجاتها في اختراق الأسواق الخارجية.
وقال الدكتور هاني قسيس رئيس المجلس – في تصريحات له اليوم – "إن المبادرة سوفتعرض على وزيري الاستثمار والتخطيط والتعاون الدولي خلال الاجتماع المقرر عقدهلهذا الغرض الأسبوع القادم".
وأضاف قسيس ،"أن المبادرة تتضمن دعوة الحكومة لبحث السبل والآليات اللازمةلجذب مزيد من الاستثمارات فى الصناعات التصديرية التحويلية من خلال إطلاق برنامجللتمويل الصناعى تقدم من خلاله الحكومة أدوات تمويلية محفزة للصناعة مثل نظامالقرض الحسن والقروض طويلة الأجل بفائدة مخفضة وذلك للصناعات التصديريةالتحويلية، شريطة أن تكون هذة الصناعات كثيفة العمالة من جهة وغير كثيفةالاستخدام للطاقة من جهة أخرى، فضلا عن كونها لديها فرص واعدة للنمو فى الأسواقالدولية".
وأوضح قسيس، أنه إضافة إلى البحث فى آليات استغلال التمويل المتاح فى النوافذالتمويلية المتعلقة بأنشطة القطاع الخاص فى مؤسسات التمويل الدولية والإقليميةوالعربية والإسلامية بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولى لتمويل شراءالآلات والمعدات اللازمة للتوسع الصناعى أو البدء فى نشاط جديد.
فإن المبادرةتتضمن المطالبة بتوفير الأراضى نظام حق الانتفاع وإدارتها بنظام إدارة المناطقالحرة، وأن يتم إتاحة هذا بشفافية كاملة، بحيث تستفيد منه كافة الشركات التىتنطبق عليها المعايير السابق الإشارة إليها وذلك فى إطار مبادىء ديمقراطيةالأعمال القائمة على تكافؤ الفرص فيما بين أعضاء المجتمع الصناعى من أجل توسيع قاعدة الصناعات الوطنية المصرية وإتاحة الفرصة لخلق جيل جديد من الصناعات الوطنيةتمثل العمود الفقرى للاستثمار الوطنى.
وكان الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي قد التقى رئيس مجلسالأعمال المصري – الأمريكي في إطار توجه الوزارة لترسيخ مفهوم المشاركةالمجتمعية وإشراك القطاع الخاص الوطني في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعيةوذلك لمناقشة خطة عام 2013 – 2014.
وقد انتهى الاجتماع بتكليف المجلس بإعداد تصور متكامل من خمسة محاور رئيسيةلإشراك القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية الأول فيها خاص بتطوير الصناعاتالتحويلية (والتي تضم قطاعا عريضا من الصناعات كصناعات الأحذية والبلاستيك والورقوالصناعات الغذائية، صناعة الملابس، الأثاث، الصناعات الهندسية)، الثاني يتعلقبإيجاد آلية للتمويل الصناعي.
والمحور الثالث خاص بتحديد العقبات التي تواجه الصناعات الدوائية وخاصةالتصديرية، والرابع تنمية قطاع السياحة، وأخيرا البناء على نجاح تجربة إدارةالمناطق الحرة بمصر في تذليل عقبات الروتين الحكومي القاتل لأى استثمار صناعى.
وأوضح قسيس أن نظام وزارة الاستثمار فى إدارة المناطق الحرة فى مصر هو نظامناجح فلماذا لا يتم تكرار قصة النجاح هذه من خلال ضم أراضى جديدة للمناطق الحرةالقائمة حاليا بما يسمح بالتوسع للمشروعات الصناعية فى هذه المناطق، وإقامة مناطقحرة جديدة بالقرب من مناطق الكثافة العمالية.
ونوه الدكتور هاني قسيس، بأن السفير الصيني بالقاهرة قد أشاد بالتجربة المصريةفي إدارة المناطق الحرة والتى جعلت الصين تحتذى بها فى إنشاء 14 منطقة حرة علىالساحل الشرقى لها، وهو ما يدفعنا لتعميمها من أجل إقامة مشروعات صناعية تصديريةناجحة.
وأضاف قسيس "أن المجلس وبالتنسيق مع المجلس التصديرى للصناعات الدوائية برئاسةالدكتور عوض جبر رئيس لجنة الدواء بالمجلس بصدد الترتيب لدعوة وزير الصحة لاجتماعطارىء مع أعضاء المجلس يتم خلاله مناقشة خطة الدولة لإزالة كافة العقبات التىتواجه الصناعات الدوائية وخاصة التصديرية ومقترحات المجلس لزيادة حجم الصادراتالمصرية من الصناعات الدوائية في السوق الأمريكي وكيفية تأهيل الشركات المصرية لاختراق هذا السوق وغيره من الأسواق".
من جهة أخرى، صرح وائل تكلا رئيس لجنة السياحة بمجلس الأعمال المصرى الأمريكىبأن المجلس بصدد تنظيم ورشة عمل عن الاستراتيجية الجديدة للتسويق السياحى يتمدعوة وزير السياحة لها ويشارك فيها خبراء السياحة فى الشركات السياحية والمجتمعالمدنى بهدف تعميق الرسالة التسويقية عن السياحة فى مصر وعدم اختزالها فى صورةسلبية ومفاهيم نمطية تقليدية وبحث إمكانية تطوير سبل مستحدثة لتسويق مصر سياحياوثقافيا تتضمن العمل على تغيير لصورة السلبية الذهنية التى وصلت للملايين فىالعالم عن مصر مما أثر سلبا على تدفق السياحة إلى البلاد من جهة، والتأثير السلبىعلى مناخ الاستثمار والأعمال من جهة أخرى.
