البنزين والسولار شريان الحياة للمركبات ووسائل النقل ومصدر عيش لملاكها، و المازوت شريان حياة المصانع ، الأمر الذي يفسر مشهد قطع الطرق وخطوط السكك الحديدية بوجه بحري وقبلي الذي ظهر مؤخرًا من قبل عمال المصانع الخائفون من تضرر أرزاقهم، لذا التقينا بأصحاب المشكلة لمعرفة أبعادها ومقدار الضرر الواقع عليهم.
افتتح الحاج أحمد عبد العزيز رمود -صاحب مصنع طوب بالجيزة- كلامه بإشارة واضحة لصلب المشكلة فيقول أن سعر الطن زاد بشكل مفاجئ 700 جنية ليصل سعر الطن إلى 1750جنية وهذا ما جعل صاحب المصنع يبيع 1000 الطوب بـ 280 جنية أى ما يعادل زيادة 60 جنية في سعر الـ100 طوبة، وهو ما يمنع أي صاحب عقار من شراء الطوب بهذا السعر.
تضارب الأسعار
ويضيف الحاج عبد العزيز " ولم يتوقف الأمر عند ذلك فهناك تضارباً كبيراً بين شركات المنتجات البترولية، فمثلا شركة مصر للبترول باعت المازوت بالسعر القديم وهو 1000 جنيه، بينما باعته الجمعية التعاونية للبترول بـ 1500 جنيه.
السولار في المعادلة
ويبدو أن أزمة السولار ألقت بظلالها علي أصحاب مصانع الطوب، وصعدت الأزمة حيث يقول الحاج عبد العزيز" السولار يعتبر عنصراً رئيسياً في صناعة الطوب لأن سيارات النقل تستخدمه في نقل المازوت، و الطوب المادة الخام "الطفلة" من الجبل إلى المصانع، لذا فأن أزمة السولار أدت إلى ارتفاع سعر الطفلة "الطوب الخام من المحاجر" للمتر الواحد من 10 جنيهات إلى 12 جنيهاً، وزاد العبء علي أصحاب المصانع"،كما توقفمقاولي النقل عن توريد المازوتإلى مصانع الطوب، مما زاد العبء علي مصانع الطوب خاصة وأن فواتير الكهرباء ارتفعت الشهر الماضي بصورة مضاعفة، حيث كنا ندفع فاتورة بقيمة 14 ألف جنيه، وارتفعت هذا الشهر لـ 17 ألف جنيه.
ويفسر صاحب المصنع ثورة العمال قائلا " يعمل بالمصنع نحو 300 عامل من بينهم الصنايعي ،والعامل، والعربجي ورديتين ليل ونهار و عقب ارتفاع أزمة المازوت أصبح العاملين بالمصنع لا عمل لهم خاصة أنهم أصحاب اسر وليس لهم اى عمل أخر.
ويؤكد خالد عامر- حسن صاحب محجر- إن ارتفاع سعر المازوت وندرته في السوق عاد على أصحاب المحاجر بالضرر،فعملية إنتاج الطوب دائرة كبيرة تضم عدد كبير من العاملين في المحاجر " رمل ،طفلي "، والسائقين الذين ينقلون تلك المواد " الطفلى ،الرمل " إلى مصانع الطوب ، وأن إضراب أصحاب مصانع الطوب عن العمل صاعد الضرر على أصحاب المحاجر وسير العمل".
