أكدت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية في عددها الصادر اليوم (السبت) إن رئيس الوزراء البريطاني ، ديفيد كاميرون ، تراجع عن تصريحات سابقة قال فيها إنه يرغب في تسليح المعارضة السورية، مع عزل بريطانيا وفرنسا عن سائر أوروبا.
ونقلت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان "سوريا: ديفيد كاميرون يتراجع عن القول إنه يريد تسليح المعارضة"، عن كاميرون قوله: "لا أقول اليوم إن بريطانيا تريد أن تسلح جماعات المعارضة، ما نريده هو العمل معهم ومحاولة التأكد من أنهم يفعلون الصواب".
وأضافت الصحيفة، أن تلك التصريحات تعتبر تراجعا واضحا عن تصريحات سابقة، جاء فيها بأن بريطانيا تريد تسليح المعارضة السورية بشكل فوري، وأنها مستعدة لكسر وحدة الصف مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق ذلك.
وتابعت الصحيفة أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 برئاسة كاثرين آشتون ، سيناقشون في قمة دبلن الأسبوع المقبل، قرار الحظر المفروض على تسليح المعارضة السورية ، في ظل انقسام كبير حيال الأمر بين الحكومات الأوروبية.
الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يرفض تزويد المعارضة بالسلاح، وخاصة ألمانيا، بخلاف فرنسا وبريطانيا, حيث مدد الاتحاد مؤخرا كافة العقوبات المفروضة على سورية لمدة 3 أشهر, لكنه سمح بتوريد عربات مدرعة ومعدات عسكرية غير فتاكة وتقديم مساعدة فنية للمعارضة السورية على أن توجه لحماية المدنيين.
وكان "كاميرون" قد شدد في تصريحات أدلى بها عقب محادثات مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي في بروكسل على ضرورة "إعفاء المعارضة السورية من الحظر الأوروبي على توريد الأسلحة إلى سورية".