شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فنيون بـالكهرباء:نقص الوقود يهدد بصيف مظلم في مصر

فنيون بـالكهرباء:نقص الوقود يهدد بصيف مظلم في مصر
أصبح شبح نقص الوقود يهدد قطاع كبير من قطاعات المجتمع حيث يعتبر البترول هو العمود الفقري لإتمام عملية الصناعة ومن بين...

أصبح شبح نقص الوقود يهدد قطاع كبير من قطاعات المجتمع حيث يعتبر البترول هو العمود الفقري لإتمام عملية الصناعة ومن بين الفئات المتضررة من نقص الوقود قطاع إنتاج الكهرباء حيث تنبئ عدد كبير من فنيي إنتاج الكهرباء بأن تلك الأزمة لو استمرت سيصبح صيف مصر القادم "اسود" بدون إضاءة.

ويقول عثمان عبد العزيز عبادة فني بشركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء بمحطة الكريمات – أن السبب الوحيد في نقص إنتاج الكهرباء, التي تعاني منه مصر في الوقت الحالي يعود إلى نقص توفير الغاز الطبيعي المسئول عن تدوير الماكينات مما سيدفعهم في بعض الأحيان لاستخدام السولار، بسب قلة الغاز، الأمر الذي جعل مهندسي وفنيي الشركة يصرخون من نقص الغاز.

وأكد عثمان أن السولار غير متوفر الآن والبديل الوحيد للغاز الطبيعي والسولار هو المازوت الذي ارتفع سعره للضعف بسبب نقصه في السوق المصرية.

وأوضح عثمان أن محطة الكريمات تعتبر واحدة من أهم محطات توليد الكهرباء في مصر حيث إنها غنية بأحدث الأجهزة والمولدات, وبها عدد 2 محطة رئيسية، الأولى تعمل بنظام الدورة المركبة بقدرة توليد إجمالية مقدارها750 ميجا, وتحتوي على عدد 2 تربينة غازية قدرة 250 ميجا وات بإجمالي طاقة توليد 500 ميجاوات وعدد 2غلاية استعادة طاقة؛ لتوفير البخار للتربينة, كما تحتوي أيضا على 1 تربينة بخارية قدرة 250 ميجا وات، أما المحطة الثانية والتي تعمل بنظام الدورة المركبة أيضا وإجمالي توليد الطاقة بها 750 ميجا وات, وبها 1 تربينة بخارية قدرة 250 ميجا وات وعدد 2غلاية إعادة طاقة.وأشار إلي أن المسئولين بالشركة يبررون نقص إنتاج الكهرباء بوجود أعطال فنية في محطات إنتاج الغاز الطبيعي.

وقال على حسن فني بالشركة القابضة لإنتاج الكهرباء أن كثيرا من وحدات التوليد في محطات الشركة القابضة لإنتاج الكهرباء لا تعمل سوى بالغاز الطبيعي وهو ما يعنى أن نقص الغاز سيؤثر مباشرة على تشغيلها مثلما حدث في الوحدة الثانية بالكريمات، التي تعمل بنظام الدورة المركبة أى استخدام عادم الوقود في تشغيل وحدة أخرى تنتج نصف الطاقة وهو ما يعنى أن تعطل كل وحدة يعنى تعطيل وحدة أخرى.

وأضاف الفني أن وحدات التوليد التي يمكن أن تستخدم المازوت كوقود احتياطي سوف تسوء حالتها وتتعرض لأعطال إذا اعتمدت على المازوت لوقت طويل.

وقال المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر أن كميات المازوت لا تكفى لمدة يوم واحد في كل من محطات كهرباء الكريمات البخارية التي تصنف على أنها أكبر مولد للكهرباء في مصر، وكذا الحال بالنسبة لمحطات إنتاج كهرباء أخرى على رأسها سيدي كرير وعتاقة وغرب القاهرة.

وأضاف دسوقي بأن مجمع الكهرباء بالكريمات قد خرج منه وحدات الدورة المركبة بقدرات تصل إلى حوالي 1350 ميجاوات لعدم وجود غاز.

وكانت وزارة المالية المصرية قد أتاحت منتصف شهر سبتمبر الماضي نحو 256 مليون دولار لتوفير مواد بترولية لمحطات توليد الكهرباء، وذلك ضمن مبلغ 1.395 مليار دولار وفرتها الحكومة منذ بداية العام المالي الحالي 2012-2013.

ويخصص البنك المركزي المصري 300 مليون دولار شهريا لتمويل استيراد احتياجات مصر من الوقود من الخارج.

فيما أكدت مصادر بوزارة الكهرباء إن الصيف المقبل سيشهد انقطاع للكهرباء بنسبة أكبر من العام الماضي، بسبب العجز المتواصل في كميات الوقود الموردة من وزارة البترول إلى محطات التوليد، وكشفت المصادر عن أن نسبة العجز وصلت 8 آلاف ميجاوات بزيادة بلغت 3 آلاف ميجاوات عن العام الماضي، وأن نسبة الحمل على شبكة الكهرباء ستزيد العام المقبل إلى 65%، وأكد أنه لن يكون هناك بديل عن قطع الكهرباء وتخفيف الأحمال لفترات طويلة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023