أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي ستجنب الشعب اليمني الدخول في حرب أهلية، وصراع مسلح وتدمير شامل لكل مقدراته وآماله.
وقال الرئيس اليمني -في كلمته أثناء ترؤسه اليوم السبت الجلسة الثامنة من مؤتمر الحوار الوطني- "الشعب اليمني كله يعلق آمالًا عليكم باتجاه مستقبل أفضل وكانت جلساتكم المفتوحة والحرة التي تابعها الشعب مباشرة خير مؤشر على إمكانية نجاح المؤتمر، ووصوله إلى النتائج المرجوة منه".
وأوضح أنه سيتم خلال المرحلة الثانية من أعمال المؤتمر توزيع المشاركين على تسعة فرق عمل، يستمر عملها لمدة شهرين كاملين، قبل أن نجتمع مرة أخرى في الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار، مشيرًُا إلى أن فرق العمل هي التي ستخوض في جوهر القضايا المعروضة على المؤتمر.
ولفت هادي إلى أهمية أن يدرك الجميع دومًا أن هناك من لا يريد الحوار، وهناك من يعمل ضده، وهناك من يحاول خلق المشكلات والعوائق تجاه استمراره، مؤكدًا أن الأحداث الأخيرة التي حدثت في صنعاء وعدن هى مؤشر على ذلك. وشارك في مؤتمر الحوار الوطني اليمني 565 شخصية من مختلف المكونات السياسية والاجتماعية، ويناقش عددًا من القضايا الكبرى، أبرزها قضية الجنوب، في ظل ارتفاع الدعوات المطالبة بالانفصال، بالإضافة إلى قضايا صعدة، والمصالحة الوطنية، والعدالة الانتقالية، وبناء الدولة، والحكم الرشيد.