في أول ظهور للرئيس السابق حسني مبارك أثناء المحاكمات علي شاشة التلفزيون منذ 2 يونيو 2012، ظهرت علي وجه ابتسامة عريضة وعلي غير العادة لم يحاول أبنيه "جمال وعلاء مبارك" أخفاه عن عدسات الكاميرات ، كما كان الرئيس السابق بصحة جيدة وشعر أسود"مصبوغ" ووجه كما لو كان أجريت له عملية شد التجاعيد.
وأعتاد الرئيس السابق مبارك البالغ من العمر 85 عاما علي أخفاء عينيه بنظارة شمس سوداء ، ويقوم أبنائه بالوقوف أمامه، لكنه اليوم تصدر قفص الاتهام ملوحا للكاميرات في أولي جلسات إعادة محاكمته هو وأبناء ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من ستة من كبار مساعديه، و قررت محكمة جنايات القاهرة إحالة القضية قتل المتظاهرين لمحكمة استئناف القاهرة لاستشعارها الحرج.
وفي تحليل سيكولوجي لشخصية الرئيس السابق مبارك، قال الدكتور محمد عبد الحكيم مدرس الطب النفسي بكلية الطب جامعة طنطا أن الرئيس السابق مبارك شخصية"سيكوباتية" وتعني باللغة العربية أنه ضد المجتمع.
وأضاف دكتور عبد الحكيم لشبكة رصد الإخبارية أن الشخصية السيكوباتية قادرة علي تبرير كل تصرفاتها وقلب الحقائق ، كما تري كل الإهانات وكأنها أفعال طيبة و إحسان.
وأكد مدرس طب النفس أن مبارك ليس لديه إحساس بالندم أو الإشفاق علي الآخرين" شهداء الثورة"، ولديه تبلد في المشاعر والأحاسيس نحو معاناة الآخرين وعذاباتهم.
من جانبه، قال دكتور محمد عبد العزيز المدرس المساعد في كلية الطب جامعة طنطا أن الرئيس السابق مبارك أراد إرسال رسالة لأنصاره علي ما يبدو أنه بصحة جيدة ويمكن أن يرجع للسلطة وهو يعرف جيدا ما يحدث في مصر من أزمات اقتصادية وغياب للأمن وذلك تأكيدا علي كلمته خلال الثورة"أنا أو الفوضى".
وأكد عبد العزيز علي أن الإعلام جعل الناس يريدون العودة لعصر مبارك ، مما أعطاه دفعه معنوية بالإضافة إلي تأكده من عدم وجود أدلة حقيقية تدينه في قضية قتل المتظاهرين.
وأشار المتخصص في الطب النفسي إلي أن رجال مبارك فعلوا ما أراده ، ما جعله يظهر في حالة من السعادة والتفائل.
