كشفت السلطات العراقية، اليوم الثلاثاء، أنها خصصت مكافأة مالية قدرها 100 مليون دينار لمن يلقي القبض على المتهمين بقتل خمسة جنود عراقيين في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار.
وأعلن قائد عمليات الأنبار، الفريق مرضي المحلاوي، عن رصد هذه المكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال كل من المتحدث باسم اعتصام الرمادي الشيخ سعيد محمود اللافي، ومسؤول تنسيقية الرمادي قصي الزين، وأحد مسؤولي الاعتصام محمد خميس أبو ريشة.
وقالت شبكة سكاي نيوز إن لجنة الوساطة نجحت في التوصل إلى اتفاق أولي مع تنسيقيات اعتصام الرمادي يقضي بالسماح للقوات الأمنية بتفتيش الخيام المنصوبة في ساحة الاعتصام.
وكانت أنباء ذكرت أن الجيش العراقي يحشد قواته في المحافظة التي تشهد منذ شهور احتجاجات ضد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وذلك في وقت مددت القوات الأمنية العراقية مهلة تسليم "قتلة" الجنود.
وقتل مسلحون، يوم السبت، 5 جنود عراقيين في محافظة الأنبار، بعد أيام من اندلاع أعمال عنف في مناطق مختلفة من العراق عقب اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الحويجة بالقرب من كركوك، الثلاثاء الماضي، قتل فيه نحو 50 شخصاً.
وسارع رئيس الوزراء إلى مطالبة شيوخ عشائر الأنبار بتسليم المتهمين بقتل الجنود، في وقت حمل مجلس العشائر في الأنبار الحكومة مسؤولية التوتر المتصاعد في المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه على أنه لن يتستر على القتلة.
يشار إلى أن السلطات العراقية أغلقت، الثلاثاء، منفذ طريبيل في الأنبار على الحدود مع الأردن ولمدة يومين "لأسباب تنظيمية"، من دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.
وإزاء تصاعد حدة أعمال العنف بالتزامن مع التوتر السياسي، اقترح رئيس البرلمان، أسامة النجيفي، مبادرة لتفادي شبح الحرب الأهلية والصراع الطائفي، داعيا المالكي وحكومته إلى الاستقالة إلى جانب حل البرلمان والإعداد لانتخابات برلمانية مبكرة.