مع استمرار التعامل الغير إنساني مع المواطنين شهدت مستشفى الأقصر العام أمس السبت واقعة طرد مدير المستشفى للمعلمين المضربين عن الطعام دون تقديم العلاج الطبي فيما عدا حالة المواطن بكري كانت بين الحياة والموت فابقي عليه المدير في قسم الطوارئ.
وعلى الرغم من سوء حالة بكرى الدريري قرر المدير أن يأخذ المريض علاجه في الطوارئ ويعود إلى غرفة "العزل بدون أسّره" والمضربين يفترشون الأرض، و رفضوا حجزهم وهم في حالة إعياء شديدة .
وبعد تعليق المحاليل لهذا المضرب و بالرغم من معاناته من انخفاض السكرى وارتفاع ضغط الدم قام المدير بطرده من الطوارئ و بعد تدخل من لجنة حقوقية بالأقصر والتيار الشعبي بالمحافظة تم إبقاءه بحجرة العزل .
وقال المضربون إنهم فوجئوا بإدارة المستشفى تهددهم بترك المستشفى ،مؤكدين أنها الواقعة الأولى من نوعها بطرد المضربين.
وتحت ضغط المسئولين في المحافظة والإعلام أصدر المدير تعليماته بتسكين المضربين بحجرة العزل دون أسره، بينما يتألم المضربون ضررا من النوم على الأرض دون فحص حالتهم الصحية والكشف عليها إلا حالة كانت بين الحياة والموت .
وناشد المضربون عن الطعام الدكتور وزير الصحة بالتحقيق الفوري مع مدير المستشفى وعزله من منصبه حرصا على حياة المواطنين.
يذكر أن خمسة من معلمي التربية و التعليم بالأقصر كانوا دخلوا الأسبوع الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام في مستشفى الأقصر العام بسبب نقلهم من أماكن عملهم تعسفيا .
وكان محافظ الأقصر تدخل لإنهاء إضرابهم ووعدهم بتحقيق مطالبهم وهم فولي محمد أحمد خليل، مدير مدرسة الأقصر الميكانيكية سابقا، الذي تم نقله تعسفيا إلى وظيفة معلم بمدرسة فى العديسات بالطود، ونبيل ناشد جرجس، الذي تم استبعاده من مدير مدرسة إلى معلم، وبكري درديرمدير بالتربية والتعليم سابقا، وتم نقلة تعسفيا، ووقف راتبه، ومحمد حجاج عبد الرحيم أمين مخازن، اتهم بالسرقة والاستيلاء على المال العام، وتم فصله، إلا أن النيابة أثبتت براءته، وخالد يونس قاسم، الذي تم نقله تعسفيا.
المضربون عن الطعام في غرفة العزل بدون أسّرة