اعتبر المؤتمر القومي العربي أن العدوان الإسرائيلي على سوريا بمثابة عدوان على الأمة العربية كلها والرد عليه مسؤولية أبناء الأمة جميعاً أياً كانت مواقعهم وقدراتهم.
ودعا المؤتمر في بيان له في بيروت اليوم إلى تطبيق معاهدة الدفاع العربي المشترك معتبرا أن العدوان ما كان ليتم لولا ضوء أخضر أميركي في إطار الشراكة الإستراتيجية مع تل أبيب وفي إطار الحرب المشتركة على مواقع المقاومة في الأمة.
ولفت إلى أن هذا العدوان لم يكن ليتم لولا حالة الانقسام الخطيرة التي تسود الوطن العربي والعالم الإسلامي بحيث تغذي عصبيات طائفية ومذهبية وعرقية تسعير الاحتراب الأهلي بين أبناء المنطقة وحرف الأنظار عن العدو الرئيسي.
وأضاف أن "العدو ما كان ليتجرأ على مثل هذا العدوان لولا حال الانقسام والاحتراب الأهلي التي تشهدها سوريا والتي تحاول استغلال مطالب شعبية مشروعة في التغيير لتنفيذ أجندات أجنبية مشبوهة في تعميق الجراح والأحقاد داخل أبناء الشعب الواحد على نحو يؤدي إلى تدمير سوريا".
ودعا إلى تحرك شعبي عربي يدين العدوان ويضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف مماثلة معتبرا أن الخلافات بين الأشقاء مهما اشتدت لا يجوز أن تبرر أي تغافل عن العدوان الخارجي.
وطالب بموقف رسمي عربي ملتزم بميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك ويلغي كل القرارات المتخذة بحق سوريا بدءاً من العقوبات الاقتصادية إلى قرار إخراج الدولة السورية من جامعة الدول العربية وبتحرك عربي إسلامي دولي من أجل وقف سفك الدماء السورية دون إبطاء وإيجاد مناخات ملائمة للحوار بين كل أطراف الأزمة بما ينهي الحرب الدائرة ويلبي الطموحات المشروعة للسوريين الذين يقررون وحدهم مصيرهم دون أي تدخل خارجي.
