يعقد فريق الاتصال الخاص بأزمة مالي، غدا الاثنين، اجتماعا في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، علي مستوي وزراء الخارجية.
ويأتي الاجتماع الأول من نوعه بدعوة من الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى، وسوف يبحث آخر مستجدات الوضع هناك، وتدارس سبل تقديم الدعم اللوجستي والمالي للمساهمة في تحريك الوضع في مالي وحماية منطقة الساحل من أزمات مشابهة.
ومن المرتقب أن يسلط الاجتماع الضوء على الأبعاد الدقيقة للأزمة في مالي وانعكاساتها على منطقة الساحل، وسوف يجدد الأمين العام للتعاون الإسلامي موقف المنظمة الثابت والداعم للاستقرار والأمن في جمهورية مالي.
في غضون ذلك، أكد ثماني وزراء خارجية حضورهم الاجتماع، من مصر وتركيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وإيران وجيبوتي، بالإضافة إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومسؤولين رفيعين عن بقية الدول الأعضاء.
وتشن قوات فرنسية حربا علي مالى منذ يناير الماضي لاستعادة مناطق في شمال البلاد سيطرت عليها عدة حركات جهادية هي "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين" بعد الانقلاب العسكري العام الماضى.
وبدأت فرنسا في سحب أول دفعة من قواتها المتمركزة في شمال مالي الشهر الماضي والبالغ عددهما حوالى 4500، إلا أنها أعلنت أن ألف جندي سيبقون في مالي إلى ما بعد العام 2013 لتؤازر، عند الضرورة، قوات الأمم المتحدة التي ستخلف قوات المهمة الدولية للدعم في مالى.
وقوات المهمة الدولية للدعم في مالي هي قوات أفريقية قوامها 6300 جندي، بدأت تتسلم مهمة العمليات العسكرية في مالى منذ بداية الشهر الجاري، حسبما أفادت وكالة الأناضول.
