أكد وزير الداخلية فى حكومة حماس بغزة فتحى حماد أن نسبة رضا الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة عن أداء الأجهزة الأمنية، بلغت 70%، فيما شكك مصدر حقوقى فى ذلك، وقال حماد – فى تصريح اليوم – إن وزارته أجرت استفتاء شعبيا بمقاييس عالمية، عن عملها ودور أجهزتها الأمنية خلال الفترة السابقة، وعبر هؤلاء عن رضاهم بأداء الوزارة بشكل عام.
وأضاف "نسبة رضا الجمهور الفلسطينى عن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر التى أطلقتها وزارته بلغت ما يقارب 90%"، وأشار حماد إلى حملات أطلقتها الوزارة، وهى "كرامة المواطن"، و"هيبة الشرطة"، و"خدمة المواطن"، و"مكافحة التخابر"، و"مكافحة آفة المخدرات".
وأكد عزم الوزارة إطلاق حملات أخرى خلال الفترة المقبلة، بهدف تقديم النصح والإرشاد للمخطئين لكى يعودوا إلى أحضان شعبهم، وأعلن وزير الداخلية استعداد وزارته لعلاج أى مظلمة أو شكوى مقدمة إليها، مهما تطلبت من جهد بعدما يتم التحقق من المظلمة وتحرى الصدق فيها.
من جانبه قال عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان فى تعليق لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة على ما ذكره الوزير حماد، إن النسبة المعلنة رسمية وغير صادرة عن جهة مستقلة، لذلك لا تعكس مدى رضا الناس.
وأشار يونس إلى تدخل أجهزة أمن حكومة حماس بغزة فى الحقوق والحريات الشخصية للمواطنين بغزة مثل حملة "قص الشعر للشباب" فى سعى منها لتنميط القطاع حسب أيدلوجيتها.
وتابع "هناك الكثير من الممارسات تجعل الصورة غير مريحة ما يعكس عدم رضا من المواطنين تجاهها ما يستوجب تدخلا فوريا لوقفها".
وأكد مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان: "لا يمكن فرض قيم وأخلاق وايدولوجيا على المجتمع ،ويجب أن يكون القانون هو الحكم بين المواطن والسلطة، ورأى أن مثل هذه الأرقام والإحصاءات تسعى لإعطاء شرعية لهذه الإجراءات.
ونفذت أجهزة إمن حماس فى قطاع غزة مؤخرا حملة "ترسيخ قيم الفضيلة"، قامت على إثرها بقص شعر بعض الشباب الذى صفف بطريقة غربية بخلاف ملاحقة من يرتدى "بنطلون الساحل" الذى يظهر جزءا من الملابس الداخلية للشباب، ما أثار استياء الكثيرين خاصة المنظمات الحقوقية.
