أكد الرئيس السوري بشار الأسد علي ثقته بالانتصار ، والقدرة على الاستمرار في هذه المعركة بعد سنتين من هجوم دولي عالمي، مشيرا إلي أن ما يحدث هو حرب عالمية في سوريا والنهج المقاوم.
وأضاف أن ما يحصل ليس عدوانا ثلاثيا كما حصل عام 1956 ،وأكد علي أن سوريا ستبقى كما كانت ، بل أكثر من قبل داعمة للمقاومة والمقاومين في كامل العالم العربي، علي حد قوله.
وأوضح الأسد – في حوار له مع قناة المنار التابعة لحزب الله – أمس الخميس ، أن بعض العرب نسى بأن العدو هو إسرائيل، وأصبح العداء داخلي ومحلي، طائفي وإقليمي وقومي وغير ذلك. فنحن اليوم نعوّل على هؤلاء المقاومين بتذكير الشعوب العربية أو الشعب العربي من خلال إنجازاتهم بأن عدونا ما زال في نفس المكان.
نمثل الشعب بشكل شرعي
كما أكد الأسد علي مشاركته في مؤتمر جنيف 2 بشرط عدم وضع شروط مسبقة ، مضيفا أن أي شيء ينفذ علي خلفية أي لقاء سيخضع لرأي الشعب السوري والاستفتاء الشعبي السوري، وأن " هذا هو الشرط الوحيد الحقيقي" و أي شيء لا يُنفّذ إلا برغبة الشعب السوري. وطالما أننا نمثّل الشعب شرعياً وبشكل شرعي لا نوجد شيء نخاف منه.
الجامعة العربية
وصف الرئيس السوري التغييرات التي حدثت في الدول العربية بأنها "مؤقتة" وأنها ترتبط بالخطاب وليس بالممارسات، وقال أن "قطر" عبارة عن بنك يقدم أموالا للإرهابيين وأنها تدعم عبرها تركيا.
وبخصوص جامعة الدول العربية ، قال أن سوريا لم تبن عليها أمالا عريضة عليها، وقال أن جزءا كبيرا من الدول العربية هو غير مستقل وتأتيه أوامر من الخارج ، علي حد قوله.
وفي سؤال حول مبادرة الشيخ معاذ الخطيب قال الأسد أنا لم اقرأ هذه المبادرة سمعت على الهواء، كنت سعيدا جداً أنهم أعطوني عشرين يوماً وخمسمائة شخص ، ولكن لست متأكداً من طرحه، هو أم شخص آخر، أنا لا أعرف ، ولا أهتمّ كثيراً بالأسماء.
وأضاف:" دائماً تحدّثت بمبدأ أساسي ، أنّ قرار وجود الرئيس أو ذهاب الرئيس مرتبط بالشعب السوري، فأي شخص يتحدث بهذا الموضوع ، يجب أن يعلن من يمثل ، هو من الشعب السوري، يمثل الشعب السوري؟ هل هو مفوّض من الشعب السوري أم ماذا؟ هذه المبادرة لم أقرأها".
فتح الجولان للمقاومة
وفي سياق الجولان المحتل قال الرئيس السوري :"هناك ضغط شعبي واضح باتجاه فتح جبهة الجولان للمقاومة ،وهناك حماس حتّى عربي، يعني أتتنا وفود عربية تقول: أين يُسجّل الشباب ؟ يريدون أن يأتوا يقاتلوا إسرائيل. طبعاً عملية المقاومة ليست عملية بسيطة، ليست هي فقط فتح جبهة بالمعنى الجغرافي. هي قضية عقائدية سياسية اجتماعية وبالمحصلة تكون قضية عسكرية".
الترشح للرئاسة
وفي سؤال لقناة المنار حول ترشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2014 ، قال أنه لن يكون هناك رغبة سوى رغبة الشعب السوري. وما زال الوقت مبكرا لطرح هذا الموضوع ولكن عندما يأتي التوقيت، "وأشعر أن هناك حاجة للترشيح، طبعاً هذه الحاجة يحدّدها تواصلي مع المواطنين ، وشعوري بأنهم يرغبون بهذا الترشيح، فلن أتردد. أما إذا شعرت بأن الشعب السوري لا يريدها ، فمن البديهي أن لا أترشح ".
القصير معركة مع إسرائيل
وبخصوص معركة القصير قال الرئيس أنها مرتبطة بالضربة الإسرائيلية الأخيرة لدمشق، مبررا تواجد حزب الله في سوريا وقتاله في مدينة القصير بأنه بقاتل إسرائيل ، قائلا:"أن تواجد حزب الله على الحدود داخل لبنان أو داخل سوريا ، لان المعركة هي معركة مع العدو الإسرائيلي أو مع وكلائه في سوريا أو في لبنان".
أما فيما يتعلق بحصول سوريا علي أسلحة S 300 من روسيا ، أكد الأسد الجواب أن هناك عقود مع روسيا وقال أنها "غير مرتبطة بالأزمة" ، مضيفا:" نحن نتفاوض معهم على أنواع مختلفة من الأسلحة منذ سنوات، وروسيا ملتزمة مع سوريا بتنفيذ هذه العقود".
