نشرت شبكة فويس أوف أمريكا الإخبارية تقريرا تحليلا عبر موقعها الإليكتروني مساء أمس عن الحالة السياسية في مصر وموجة الشد والجذب بين معارضي الرئيس محمد مرسي وانحيازهم الى صف حملة "تمرد" ومؤيدي الرئيس في عامه الأول من الحكم متمثلين في دعم "تجرد".
وعن حيرة المصريين بين تلك وذاك، قالت الشبكة الإخبارية الأمريكية إنه باستثناء المصريين الناقمين على حالة الشلل السياسي والاقتصادي، هناك الملايين من أنصار مرسي على استعداد تام للدفاع عن أول رئيس منتخب متهمين أنصار "تمرد" بالانتماء للنظام القديم ويخططون للحشد ضده بداية من الجمعة القادم.
واتفقت الشبكة الإخبارية الأمريكية مع توقعات الشارع باحتمال وقوع أعمال عنف خلال الاحتجاجات التي يتم لها الحشد من الآن، داعمة ذلك بتصريح نسبته للخبير العسكري سامح سيف اليزل قال فيه: هناك فرص كبيرة لحدوث أعمال عنف خلال المظاهرات القادمة قد تحدث من أي جانب.
وأضافت الشبكة الإخبارية: من غير الواضح بعد طبيعة الأمور التي قد تنهي النزاع بين الإسلاميين الذين يحشدون أنصارهم لدعم الرئيس المنتخب في 30 يونية، ضد المعارضة المتمثلة في الليبراليين والمسيحيين والعلمانيين الذين اتحدوا مجتمعين على قاعدة واحدة وهي الخوف من الحكم الإسلامي والتدهور الاقتصادي في عهد مرسي.
واعتبرت فويس أوف أمريكا أن المظاهرات التي ستندلع في الذكرى الأولى لتنصيب الرئيس مرسي بمثابة "حرب ثقافية" بين الإسلاميين المنتخبين والمعارضة العلمانية وأزمة اقتصادية عميقة ونظام سياسي لم تظهر معالمه بعد جعل مصر أكثر هشاشة.
وأظهرت الشبكة الإخبارية الأمريكية مخاوفها العميقة من حدوث عواقب لا يحمد عقباها بأكبر دولة في الشرق الأوسط بقولها: مع قوى عالمية تتصارع على سوريا وتأييد الرئيس مرسي للثوار السوريين ودعم واشنطن للجيش المصري، الذي يحتفظ باتفاقية السلام مع اسرائيل فإن أي أعمال عنف تهدف لزعزعة الاستقرار في أكبر دولة عربية سكانا ستكون لها تبعات يستمر صداها لفترة بعيدة.
وأضافت: جنرالات الجيش الأثرياء الذين ضحوا بالرئيس السابق حسني مبارك لإنقاذ أنفسهم قالوا إنهم لا يرغبون في لعب أدوار سياسية، في الوقت الذي يهدد فيه الإسلاميون بحرب أهلية في حال تحرك الجيش ضدهم، وحتى الآن يظل محط أنظار الغالبية العظمى من الجميع الذين يراقبون باهتمام ويتساءلون عن مدى حمايته للنظام.