فجأة وبدون مقدمات.. تحول بعض المهللين لإسقاط الإخوان والمباركة للجيش باستعادة زمام الأمور، من خانة مؤيدي ثورة 30 يونيو إلى قائمة معارضي انقلاب 30 يونيو.. هذا التحول الذي لم يكن وراءه التعاطف مع الإخوان أو الرئيس المنتخب ، ولكنه كان بسبب ما شهدته البلاد بعد الانقلاب على مرسي من اضطرابات ومجازر بشعة لم تشهدها البلاد طوال العام الذي قضاه مرسي في الحكم.
ولعل مجزرة الفجر التي شهدها محيط دار الحرس الجمهوري، كانت نقطة تحول أو «استفاقة» بعض ثوار يناير، الذين أرهقتهم أخطاء الإخوان للدرجة التي جعلتهم يبررون الانقلاب العسكري، ولكن سرعان ما عاد إليهم رشدهم خاصة وأن كل ما جاء من قرارات جاء مخيباً للآمال وعلى رأسها الإعلان الدستوري وتعيين نائب عام من قبل الرئيس المعين من قبل وزارة الدفاع لإدارة شؤون البلاد فضلاً عن الفشل في تشكيل حكومة لتسيير الأعمال حتى الآن.
الكاتب الصحفي والسيناريست بلال فضل، دافع الكاتب الصحفي بلال فضل عن الإخوان المسلمين ضد عمليات العنف الممنهجة التي تمارس ضدهم وضد مناصريهم ، رافضا أن يتم إلصاق الجرائم إليهم دون دليل ملموس أو تحقيق عادل.
وسطر بلال في مقال له على جريدة الشروق اليوم "لا يمكن أن أصفق لسفك دماء الإخوان وقمعهم وشيطنتهم وإلصاق كل جرائم الفترة الإنتقالية بهم دون أي دليل ملموس أو تحقيق عادل".
وأضاف فضل «يا سيادة الرئيس المستشار عدلي منصور ، اخرج على الشعب وأعلن أنك ستفتح تحقيقا عاجلا لا يستثني أحدا من العقاب أيا كانت رتبته، وإلا فاستقل إكراما لشرفك القضائي».
من جانبه أصدر حزب مصر القوية بياناً شديد اللهجة احتجاجاً على الإعلان الدستوري معتبراً أنه ردة هائلة في مسار الحريات.
أما الناشط السياسي أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، فقد اعترف وأقر أخيراً أن ما شهدته البلاد منذ 30 يونيو وحتى الآن ليس إلا انقلاباً عسكرياً، مشيراً إلى أنه لا أحد يمتلك الجرأة لإعلان ذلك!!..