اشتهر بالمناضل .. والمحارب من أجل حقوق العمل .. إلا أنه وفور الإعلان عن ترشحه لتولي حقيبة القوى العاملة ثار العمال معلنين رفضهم توليه هذا المنصب … إنه كمال أبو عيطة.
محيط مقر اتحاد عمال مصر بشارع الجلاء بوسط القاهرة، شهد اليوم مظاهرة حاشدة للعمال احتجاجاً على ترشيح أبو عيطة وزيراً للقوى العاملة، ومن المقرر أن يقوم المتظاهرون بتنظيم مسيرة لمجلس الوزراء على هامش وقفتهم الاحتجاجية.
وكان اتحاد العمال قد اصدر بياناً صباح اليوم أعلن فيه رفضه ترشيح ابو عيطة وزيرا للقوى العاملة مهدداً بإضراب العمال على مستوى الجمهوري حال حلف أبو عيطة اليمين وزيراً.
وأرجع اتحاد العمال رفضه لتجاهل رئيس الوزراء المكلف أخذ رأي الاتحاد وذلك رغم نص القانون على ضرورة التشاور مع الاتحاد فيما يخص قضايا العمال، معتبراً أن هذا الإجراء الأحادي من جانب الحكومة سيؤدي إلى شق الصف العمالي وإشاعة الفوضى في مواقع العمال.
الأزمة الحالية بين أبو عيطة والعمال، أثارت تساؤلاً هاماً حول ما آلت إليه العلاقة بين الطرفين، إذ كان أبو عيطة يتصدر المشهد دائماً قبل ثورة يناير مدافعاً عن حقوق العمال ومصالحهم، إلا أن عيطة ابتعد رويداً رويداً بعد الثورة عن تصدر مشهد الاحتجاجات العمالية مكتفياً بالعمل على كسب أرضية سياسية له، حتى أنه انضم لتحالف الإخوان المسلمين من أجل نيل مقعد له بمجلس الشعب 2011، على الرغم من الاختلاف السياسي والاقتصادي بين عيطة وجماعة الإخوان.
يذكر ان أبو عيطة كان قد رفض تولي هذا المنصب في حكومة أحمد شفيق بعد ثورة يناير، مبرراً ذلك بأن هذه الحكومة لا توافق طموح الثوار وأن مكانه مع الثوار في الشارع، مستدركاً أن ذلك لا يعني رفضاً للعمل مع شفيق الذي وصفه عيطة وقتها بأنه من أفضل رموز نظام مبارك.
