قالت وكالة أنباء فرانس برس إن قناة العربية تجاهلت تماما رؤية الإخوان المسلمين في مذبحة الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها 53 معظمهم من مؤيدي الرئيس مرسي في 8 يوليو الماضي، ولم تبرز إلا بيانات الجيش الرسمية، بينما قامت الجزيرة ببث مقاطع من المستشفى تظهر جثثا ومصابين من مؤيدي الرئيس، وقامت بنقل تغطية حية من المؤتمر الصحفي الذي عقدته جماعة الإخوان المسلمين.
ونوهت فرانس برس إلى وجود حرب إعلامية بين القنانتين منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها اليوم الأحد نقلا عن المحلل السعودي عبد الله الشمري قوله: " كلا القناتين أضحت أكثر اهتماما بنقل آراء مموليها، بدلا من عرض رؤية موضوعية واحترافية، بما أفقدهما مصداقيتهما، في مواجهة قنوات إخبارية أخرى مثل فرانس 24 و سكاي نيوز آرابيا".
وتابع الشمري: " المحللون الذين يظهرون على شاشتي القناتين يتم اختيارهم بعناية لتأييد موقفيهما".
ويرى مؤيدو الشرعية ورافضو الانقلاب أن الجزيرة هي أكثر تعبيرا ومصداقية، إذ لا تتبع سياسة التعتيم التي يلجأ إليها العديد والعديد من وسائل الإعلام، لا سيما منذ الانقلاب على الرئيس، كما يرون أن العربية إنما تنفذ سياسة المملكة التي كانت رافضة تماما لحكم لصعود الإخوان المسلمين، خوفا من تأثير ذلك الداخلي على الحكم الملكي.