في إطار غياب معايير ثابتة تتماشى مع قوانين حقوق الإنسان، تعرضت عائلة مراسل رصد محمود وأخيه إبراهيم عبد النبي المعتقلين بأحداث سيدي بشر بسجن الغربانيات إلى تعنت غير مفهوم في مواعيد زيارة العائلة للشقيقين.
وكانت الزيارة تتم في البداية كل يومين، وكان يسمح للعائلة بتسجيل الأسماء فور الوصول، ولم تكن فترة الانتظار تزيد عن نصف ساعة، إلا أن المعاملة اختلفت فجأة دون سبب مفهوم، إذ أصبح لا يسمح لعائلتهم بالزيارة حتى انتهاء زيارات كافة أهالي السجناء جنائيا، وتضطر العائلة إلى الانتظار سبعة ساعات كاملة، بالإضافة إلى التشديد في إجراءات تسجيل الأسماء، حتى يتمكنوا من زيارة محمود وإبراهيم.
كما كان الفاصل بين الزيارتين في البداية يومين فقط، والآن طال زمن الفاصل إلى 11 يوما.
يذكر أن الشقيقين محمود وإبراهيم صدر بحقهما حكم بالإفراج، إلا أن النيابة استأنفت على قرار المحكمة، وتم إعادة الجلسة بـ "قاض" آخر، حكم عليهما بالحبس لمدة 45 يوما آخرين، رغم أنهما لم يفعلا شيئا إلا حيازة كاميرا للتصوير ، في إطار عملهما الصحفي.
