وسط ترقب وانتظار محفوف بالخوف لدي سلطات الانقلاب من موجة غضب طلابية، بدأت أولي أيام الدراسة في مصر علي غير عادتها وسابقتها في باقي الأعوام حيث انتشرت قوات الجيش بشكل مكثف في محيط المدارس المختلفة، بل بداخلها .
وبدأ اليوم الدراسي كعادته علي أنغام النشيد الوطني والأنشطة المعتادة كتحية العلم والتمارين الصباحية، ثم كلمة موفد "الجيش المصري"، و"موفد وزارة الداخلية" لتحذير الطلاب من أي عمل ضد الانقلاب وإلقاء محاضرات حول "الإرهاب" ،وتحفيزهم للتعاون مع الشرطة والكشف عن أي أفعال غريبة بالشارع .
وفي فيديو أثار جدل واسع علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ظهر أحد الضباط وهو يلقي كلمة في مدرسة عبد العزيز جاويش بمدينة نصر أثناء الطابور المدرسي وهو يقول:-"حينما نرتدي هذا الذي فإنما هي الشرعية المسلحة للمواطن المصري دون التميز علي أساس الجنس أو اللون أو الدين."
وقال د. باسم خفاجي -رئيس حزب التغييروالتنمية- علي صفحته علي موقع الفيسبوك:- وتم اليوم في مدارس مصر الاعلان عن "الشرعية المسلحة" كتفسير لواقع الانقلاب. نشكر الضابط الكريم الذي اختصر المشهد للجميع.
وكتب صفوت بركات علي صفحته علي"الفيسبوك":- "دخول الضباط المدارس وقيامهم بالخطابه فى الطابور المدرسى شىء رائع وكونه يقول نحن الشرعيه والشرعيه للسلاح يعطى أكبر درس وموعظه للطلاب فى صناعة جيل جديد لا يؤمن إلا بحمل السلاح وسيله للتعامل فى حياته".
وعلق محمد صنهاوي أحد النشطاء ساخرًا : وتفيد آخر التقارير الواردة من كتيبة المدرسة الإعدادية الحديثة ببني سويف بأنه : " العيال بتعفر وهي بتجري مننا ياسيادة العقيد وده يشتبه في كونه أحد أحدث وسائل الخداع الاستراتيجي".
وعلقت إيمان علي صفحتها: "الصراحة الجيش النهاردة كان ملتزم جدا في طوابير الصباحية في المدار، علي فكرة بقي الجيش وجوده في المدارس وأمام المساجد المقفولة بكامل أسلحته افضل من وجودهم علي الحدود وهم من غير سلاح، علي الاقل وهما علي الحدود إسرائيل بتقتلهم أنما بقي أنتشارهم وسطنا مش هيكلفهم إلا رصاصة في صدورنا، إحناجيش كامب ديفد".
لم يقتصر الأمر علي الخطب في ساحة المدرسة بل صعد ضباط الجيش إلي الفصول ليعيدوا خطبهم التحذيرية علي مسامع الطلاب، ولم يكن يخلوا هذا الحدث من اللحن والأغنية ويا حبذا إذا كانت "تسلم الأيادي"، ففي محافظة بورسعيد أمر المحافظ اللواء سماح قنديل و كذلك مدير أمن المحافظة اللواء سيد جاد الحق بعد جولتهم في عدد من المدارس بتشغيل أغنية"تسلم الأيادي", و في واقعة غريبة كشف عدد من أفراد الجيش بالكشف على الطلاب الغائبين بعدد من مدارس المحافظة بينما تحول الأمر في مدارس أخري للرقص علي "أغاني شعبية.
ولكن الباعث علي الأسي أن تتحول ساحات طلب إلي العلم إلي محفل يتباري فيه الطلاب بالرقص و حيث استجابت بعض المدارسب محافظة بورسعيد وأذاعت أغنية " تسلم الأيادي " في تواجد ملحوظ لأفراد من جنود وضباط الجيش في الطابور الصباحي, بينما لم تستجب بعض المدارس الأخرى لتشغيلها والكارثة الأكبر هي تطور الأر إلي رقص بعض الطالبات علي أغاني شعبية، كما حدث في مدرسة 6 اكتوبر بنات ببورسعيد حيث رقص الطلاب علي"مش هتيجي .. مش هروحكم".
تزامن كل ذلك مع احتجاجات واسعة شهدتها عدد من المدارس والجامعات في أول أيام الدراسة حيث انطلق طلاب المدارس في تظاهرات منها تظاهرة طالبات الثانوي والاعدادي في ميدان الألف مسكن الآن رفضا للانقلاب العسكري، كما نظم العشرات من طلاب مدرسة حلوان الثانويه بنين صباح اليوم سلسله بشريه بجوار المدرسه بشارع زكى حواس لرفض الانقلاب العسكرى والمطالبه بالافراج عن اقاربهم وجيرانهم المعتقلين، فضلًا عن التظاهرات الحاشدة التي شهدتها جامعة عين شمس والمنصورة وجامعة بني سويف والتي شهدت إطلاق الجيش الرصاص الحي علي الطلاب لتفريقهم.
وقال إبراهيم جمال-عضو مؤسس في حركة طلاب ضد الانقلاب- في تصريح لشبكة «رصد» اليوم، «ما شهدته مدارس وجامعات مصر اليوم وأمس من تظاهرات ووقفات، مجرد بداية لانتفاضة طلابية وشبابية ستستمر حتى إنهاء الطغيان وحكم العسكر الذي يرتكب مجازر وأعمال قمعية وحملات اعتقالات، في حق الشعب المصري.
وذكرت وكالة أنباء رويترز في تقرير لها اليوم (الأحد) أن العديد من الطلاب تم اعتقالهم في بداية العام الدراسي الجديد، والذي شهد العديد من الاحتجاجات ضد الحكومة المدعمة من الجيش، وسط اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المنتخب محمد مرسي
فيديو "الشرعية المسلحة"
الجيش يطلق الرصاص وقنابل الغاز علي طلاب مدرسة بابو النمرس
فيديو يتدواله نشطاء للحظة القبض علي مجموعة من الطلاب