انتقد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" انتقد بشدة، الجمهوريين في الكونغرس، واتهمهم بأنهم السبب في الشلل الجزئي الذي حل بإدارات الدولة، وإغلاق بعض المؤسسات الحكومية،أمس الثلاثاء.
وأضاف أوباما خلال حديثه للصحفيين، في البيت الأبيض، أن الجمهوريين اختاروا إغلاق الحكومة الفيدرالية لأول مرة منذ 17 عاما، قائلا: "مجموعة من حزب واحد في أحد أفرع الكونغرس، تسببوا في إغلاق بعض المؤسسات الحكومية، لأن أحد القوانين لم يعجبهم".
واليوم طالبت مجموعة من أعضاء في الاتحاد الأميركي للموظفين الحكوميين، و نواب ديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، بعودة الدوائر الرسمية الفيدرالية، التي توقف نشاطها بسبب أزمة الميزانية، إلى العمل.
وشارك في التجمع كل من النواب الديمقراطين: "جون ديلاني"، و"ستيني هوير"، و"جيم مورين"، تأييدًا للمجموعة، التي تلت بيانًا صحفيًّا أمام مبنى الكونغرس الأميركي، دعت فيه النواب الجمهوريين إلى العمل على عودة النشاط إلى الدوائر المعطلة.
وألقى بعض المشاركين في التجمع كلمات، أكدوا فيها أن توقف العمل يلحق الأذى بالجميع من الناحية الاقتصادية، وأن عودة الدوائر إلى العمل هو أكبر خدمة يمكن أن تقدم للبلاد، داعين الجمهوريين إلى التصرف بحكمة أكبر من أجل الحيلولة دون إلحاق المزيد من الخسائر بالاقتصاد الأميركي.
وقال عضو الاتحاد الأميركي للموظفين الحكوميين، "تيرون إيكوفينغتون"، إن توقف العمل في الدوائر الحكومية الفيدرالية يلحق خسائر اقتصادية كبيرة بكافة الأميركيين، مؤكدًا أنه يؤثر بشكل سلبي على جميع القطاعات بما فيها المؤسسات الصغيرة.حسبما أوردت الأناضول
وقد أوضح أمس أوباما أنه كان بالإمكان أن يتصرف الجمهوريون بشكل مختلف ولا يتسببون في إغلاق الحكومة الفيدرالية، متابعا "أنا أريد أن يفهم الشعب الأمريكي ما يقوم به الجمهورين، وما يتسببون به بأضرار للولايات المتحدة".
ودعا الرئيس الأمريكي الكونغرس إلى القبول بالموازنة وإنهاء الحالة التي تمر بها البلاد، وعدم السماح بتعرض الاقتصاد الأمريكي وبالتالي المواطنين إلى أضرار جسيمة بسبب رفض الجمهوريين للموازنة، مؤكدا على استعداد الديمقراطيين للعمل مع الجمهوريين على تنمية الاقتصاد وخلق فرص عمل والتعاون معهم في أي شأن يفيد الاقتصاد الأمريكي.