مشاعر الذهول والإحساس بالمفاجاة هي التي أصابت مؤيدي ورافضي الانقلاب علي السواء بعد أن تواترت أمس الأنباء عن دعوات الحشد إلي ميدان التحرير من قبل عدد من الحركات أبرزها حركة مترو وطلاب ضد الانقلاب واختيارهم الساعة الخامسة كبدأ موعد الانطلاق.
لم يكن أحد يتوقع أن يغامر الشباب بأرواحهم ويدخلون ميدان التحريرالذي طالما كانت قوات الانقلاب تحصنه بالدبابات وجنود الجيش إلي وقت قريب خشية استيلاء رافضي الانقلاب عليه باعتباره رمز لثورة 25 يناير والتي استغلته سلطات الانقلاب في شرعنة انقلاب 3 يوليو الماضي.
ومنذ المشاهد الدموية لفض اعتصام رابعة العدوية في 15 أغسطس الماضي ، والتي ارتكبتها قوات الانقلاب ضد المعتصمين دون استحياء حرصت أغلب تظاهرات رافضي الانقلاب علي البعد عن الميادين الرئيسية لتجنب المصادمات وتوصيل صوتهم لكل شارع في مصر بتظاهرات تجوب الأحياء المختلفة ولذلك اعتبر البعض دعوات دخول ميدان التحرير بالمفآجأه لسلطات الانقلاب.
وبالفعل نجح الشباب في الحشد إلي ميدان التحرير أمس في وقت قياسي وقبل السابعة كانت مجموعات منهم تسير علي كورنيش النيل في طريقها لدخول الميدان وتظاهر الشباب مرددين الهتافات المنددة بالانقلاب العسكري معلنيين "يسقط يسقط حكم العسكر".
و لم يعكر صفو التظاهرات سوي هجوم مجموعات من البلطجية بالحجارة علي المتظاهرين ثم تحرك قوات الأمن بعد ذلك باتجاه الميدان بعدها لتأمينه .
واليوم يعاود الشباب دعواتهم للتظاهر الساعة الخامسة دون تحديد المكان حيث دعاء عدد من النشطاء إلي الحشد اليوم في تمام الساعة الخامسة في الميدان دون تحديد ماهية الميدان معتبيرنه عنصر من عناصر المفاجأة لإرباك قوات أمن الانقلاب.
يذكر أن حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة القاهرة نجحت أمس في دخول ميدان النهضة مجددًا والتظاهر فيه ضد الانقلاب.
ودعت التحركات المفاجاة للشباب قوات الأمن اليوم لتكثيف تواجدها بميدان التحرير حيث تمركزت 10 سيارات أمن مركزى بوسط ميدان التحرير، و4 مصفحات، وسيارتان خاصتان بالمرور، في ظل تواجد عدد من الحواجز والمتاريس الحديدية على مداخل الميدان مع استمرار فتحه.
ويعول العديد من السياسيين علي قدرة الشباب علي كسر الانقلاب العسكري بمصر خاصة بعد مد التحالف الوطني لدعم الشرعية شعار "الشباب عماد الثورة " أسبوع أخر فهل تنجح التحركات العفوية والحشد المفاجئ في استعادة ميادين الثورة من جديد خاصة مع اقتراب يوم 6 أكتوبر المنتظر تنظيم تظاهرات حاشدة فيه وعصيان مروري ضد الانقلاب.