بات الأمر مثيرًا للضحك حينما أرجع مؤيدي الانقلاب هزيمة المنتخب المصري أمام غانا 6 :1 إلي نظرية المؤامرة بوصفها أنها مؤامرة من أعداء ثورة 25 يناير و30 يونيو بحسب قولهم وأن النتيجة مبالغ فيها.
كان التعويل علي عوامل خارجية كسبب لعدم إحراز تقدم إبان حكومة الرئيس مرسي أمر غير مقبول جملة وتفصيلًا رغم وجود شواهد علي جذور الدولة العميقة التي تضرب في أعماق البلاد في مؤسسات الدولة الهامة وبالأخص في القضاء والشرطة والإعلام.
وعلي الرغم من ذلك كان العديد يعتبر ذلك تهربًا من قيام الحكومة بدورها لكن الغريب أن نظرية المؤامرة التي طالما كان يعيب معارضي الرئيس محمد مرسي عليه استخدامها يستخدمها الإنقلابيون الآن لتبرير إخفاق الحكومة وتدهور الاحوال الاقتصادية للبلاد بل وفي هزيمة المنتخب المصري آيضًا!
وفي إحدي التعليقات الساخرة قال الناشط الحقوقي هييثم أبو خليل أمس:-" لا أستبعد غداً أن يخرج علينا من يحدثنا أن سبب فضيحة غانا مؤامرة حقيرة من الإخوان نفذها بنجاح العنصر الإخواني أبوتريكة بعدما قام بالتأثير علي بعض اللاعبين ..! هكذا المخابرات في دول العالم الثالث تنفض أيدي سيدها من الكوارث والفضائح بغباء منقطع النظير !".
وها هي لجنة الحريات بنقابة المحاميين تطالعنا اليوم ببيان تصف فيه هزيمة المنتخب المصري أمام غانا أمس بالمبالغ فيها وأنها مؤامرة علي شعب مصر من قبل جهات معادية لثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو بحسب قولهم محذرة من استغلال الهزيمة لأغراض سياسية.