قبل أيام قلائل من ذكرى أحداث محمد محمود، فوجئ المارة ببعض البنايين وهم يقومون بالشروع في بناء ما أسموه بـ «نصب تذكاري» للشهداء… حتى هنا فالخبر يبدو عادياً حيث أنها ليست المرة الأولى التي يقام فيها نصب رمزي لشهداء ثورة يناير،، لكن الجديد هنا أن النصب كان أيضاً لـ «30 يونيو»!
مظاهرات الثلاثين من يونيو الماضية، التي أطلق عليها مؤيدوها ثورة شعبية، فيما اعتبرها آخرون تمهيداً لانقلاب الجيش في الثالث من يوليو، لم تكن في نظر كثيرين حتى ممن شاركوا بها أكثر من كرنفال جماهيري، وصل لحد الرقص والغناء طيلة ما يزيد عن 6 ساعات هي مدة التظاهر خلال هذا اليوم.
ولم يشهد هذا اليوم الكرنفالي سوى بعض الاشتباكات في محيط المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم أثناء محاولة مجهولين اقتحامه، فيما شهدت أسيوط اشتباكات بين متظاهرين ومجهولين أسفرت عن وقوع 3 قتلى.
اللافت هنا، أن إقدام سلطات الانقلاب على تشييد نصب تذكاري للشهداء يأتي قبل 3 أيام من ذكرى أحداث محمد محمود، والتي يتهم فيها شباب الثورة كل من الداخلية والمجلس العسكري بارتكاب جرائم قتل ضد المتظاهرين خلال هذه الأحداث.
ومن المنتظر أن يشهد يوم الثلاثاء مظاهرات لشباب الثورة لإحياء هذه الذكرى والمطالبة بالقصاص للشهداء، فيما تخطط سلطات الانقلاب لحشد مناصريها لإحياء ذكرى هذا اليوم علاى طريقتها الخاصة، والتي ربما لن تخرج عن الاحتفالات التي شهدها ميدان التحرير يوم التفويض ويوم السادس من أكتوبر.
تعليق بعض النشطاء على هذا النصب التذكاري، جاء ليتساءل في مجمله.. هل هذا نصب تذكاري.. بضم النون أن بفتحها؟!
