لم يكن ذلك كل ما جرى خلال الأسبوع بطبيعة الحال، لأن الفضاء المصري ظل حافلا طوال الوقت بالمظاهرات والمداهمات والاعتقالات إلى غير ذلك من النوازل التي غدت أخبارا عادية تحولت إلى خبز يومي يقدم إلينا كل صباح.
هي رسائل مؤرقة وموجعة حقا.
ولم يكن ذلك فقط استباقا للتحقيق فيه من النزق أكثر مما فيه من المسؤولية، ولكنه أيضا يعد انتهاكا للمعايير الدولية الرافضة للحض على الكراهية، التي تعتبر أن التورط فيها جريمة ضد الإنسانية.
ضاعف من الحيرة أن جماعة أنصار بيت المقدس أصدرت بيانا أعلنت فيه مسؤوليتها عن مقتل ضابط الأمن الوطني،
ليس المقصود تبرئة ساحة الإخوان، لأن الأهم هو معرفة الحقيقة ليس فقط لكي يأخذ العدل مجراه،
إن السؤال الكبير الذي ينبغي أن ينشغل به أهل الرأي الغيورون على مستقبل البلد ومصالحه العليا هو:
إن الصوت العالي في الفضاء المصري صار يدور في فلك معارك النخبة وليس معارك المجتمع أو هموم الفقراء والمستضعفين.