شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خيارات برهامي المفتوحة – أسامة عبد الرحيم

خيارات برهامي المفتوحة – أسامة عبد الرحيم
  واقعة ربما تكون طريفة في رأي البعض، حدثت بالفعل منذ أيام في محافظة المنيا، الشاهد عليها محامي حضر غرفة...

 

واقعة ربما تكون طريفة في رأي البعض، حدثت بالفعل منذ أيام في محافظة المنيا، الشاهد عليها محامي حضر غرفة مشورة أمام قاضي التحقيق مع اثنان من أصل أربعة متهمين، اثنان منهما برهاميين، أما الآخران ربعاويين حتى النخاع !

 

الاتهام كان الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتظاهر وتعطيل المرور، تخريب ممتلكات المواطنين، وترويع المارة في الشارع، وخرق القانون وازدراء الدستور…….الخ.

 

يحكي المحامي أنه حضر مع المنتمين للشرعية، بينما حضر محامى آخر ما شاء الله ملتح، وتكاد لحيته تدخل موسوعة جينس وتلامس ذوائبها السُرة، وهو كما عرف نفسه ينتمي إلى حزب النور وحاضر مع المتهمين المنتمين إلى سلفية برهامي.

 

يمضي المحامي الربعاوي في سرد الحكاية ويصل إلى الجزء الذي يخص محامي حزب النور، وتخيلوا حين ترافع الأستاذ المحامي البرهامي ماذا قال ؟!

 

قال للقاضي "يا رئيس الاثنين دول سلفيين مش إخوان وبيحرموا المظاهرات وشايفين المظاهرات حرام شرعا كما أنهم يا رئيس مخبرين امن دولة سابقين..!".

 

المفاجأة أن القاضي قرر إخلاء سبيل المتهمين بنصرة الشرعية، أما أتباع برهامي فلم يشفع لهما كونهما من حزب المخبرين، وكان جزائهما من جنس العمل، "خبطهم" القاضي 45 يوماً على ذمة التحقيق..!

 

مؤكد أن الشيخ ياسر لو بلغه الأمر لن يسكت على هذه الانتهاكات بحق رجاله، ويخيل لي أنه سيصعد رد الفعل وربما يصل إلى حد سحب سفيره من خمسينية الانقلاب، أو الحشد بلا للدستور، فالرجل وكما قال سفيره في خمسينية الانقلاب "كل خيارتنا مفتوحة"..!

 

ولا ادري ما المقصود بكلمة " خيارتنا مفتوحة"، هل هو تهديد بفتح الباب للخيارات البرهامية النووية ذات الدمار الشامل !، أم المقصود أن احدهم اعتدي على خيارات – جمع خيارة- الشيخ برهامي، وتأكد له أنها معاذ الله "مفتوحة" ؟!

 

الغريب أن الشيخ ياسر وهو الذي وعد رجاله بالأمن والأمان في أحضان "الأمير المتغلب"، "نفض" لما يجري لأتباعه، وتفرغ هذه الأيام لأمر أعظم من أن يبيت رجل صدقه وآمن به 45 يوماً في الحجز مع السوابق والمجرمين.

 

لقد آلمه وشرخ قلبه من البطين إلى الأذين أن يطلق عليه وعلى أتباعه "عبيد البيادة"، ولهذا السبب دون غيره شهر لسانه واستن قلمه وجلس يشرح في حكم تسمية مؤيدي الانقلاب "عبيد البيادة".!

 

الرجل أتباعه في الحجز وهو الذي ضمن لهم سلام دائم وشامل مع الداخلية بعد الانقلاب، بينما هو يشرح ويؤكد أن تسميتهم "عبيد البيادة" من التكفير أو من السباب المنهي عنه.!

 

لماذا لا يعترف الشيخ برهامي أنه تورط وورط خلفه أتباع سلفيته، لماذا لا يعلن توبته ويكون "خير الخطائين"، لماذا لا يراجع حديث "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم.."، ولماذا لا يراجع عبيد البيادة حديث " من أعان ظالماً سُلّط عليه"، أم على قلوب أقفالها..؟!

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023