انتابت شوارع المنصورة حالة شديدة من الفوضى وغياب الأمن وذلك عقب الانتهاء من مراسم تشييع جثمان ضحايا الانفجار الغاشم على مديرية أمن الدقهلية بالأمس، حيث فوجيء العاملون في مول أولاد رجب فرع الاستاد في تام الخامسة مساء أمس الثلاثاء بهجوم غاشم من قبل البلطجية على الفرع ، حيث قاموا بالاعتداء على العالمين بالأسلحة البيضاء وتكسير كاميرات المراقبة والنهب والسرقة لكل محتويات المحل الذي يتكون من ثلاثة طوابق ، فيما حاول بعض الأهالي منعهم من ذلك ، إلا أن الأمر تطور إلى حرب عصابات تحاول الاستيلاء على المكان ومنع الآخريين من الإقتراب ليستطيعوا أخذ أكبر قدر ممكن من الغنائم وحدهم.
هذا ولم يكن هناك أي تواجد لقوات الأمن رغم وجود قوات من الشرطة والجيش في سجن المنصورة العمومي واستاد المنصورة واللذان يقعان في مواجهة المول ، وذلك حتى تمام الساعة السابعة والنصف حيث تواجدت بداية بعض القوات من الأمن المركزي التي لم تستطع السيطرة على المكان فانضمت إليها قوة من الجيش ، قاموا بتطويق المكان وإخلائه من المتجمهرين ، ولم يقوموا بالقبض على أيٍ من البلطجية أو السارقين الذين عللوا اعتداءهم على الفرع وسرقتهم بأن مالك شركة أولاد رجب من الإخوان .
هذا وقد صرح بعض عمال الفرع لـ رصد بأنه يعمل في المكان أكثر من ٢٠٠ عامل وأن المكان به بضائع تقدر بملايين الجنيهات وأنهم قاموا بإبلاغ الشرطة منذ اللحظات الأولى حيث استطاعوا بدايةً تكتيف بعض السارقين وحبسهم داخل المحل إلى أن زاد الهجوم عليهم من البلطجية الذين قاموا بفك أسرهم والاعتداء على العُمال ، وكان رد الشرطة عليهم بضرورة خروجهم خارج الفرع حفاظاً على حياتهم إذا تم اقتحام المبنى !!
يُذكر أنه قد حاولت مجموعة أخرى من البلطجية الهجوم على فرع أولاد رجب بشارع قناة السويس مساء أمس والذي سارع بإغلاق أبوابه وإخلاء المول من الزبائن والعُمال بعد وصول أنباء عن نية البلطجية المُبيته باقتحامه
