قالت الشيماء، نجلة الرئيس المنتخب محمد مرسي، في كلمات موجهة إلى والدها: "أخبرتنا بكل عزة أن الحرية ثمنها الدماء، وأنك يجب أن تكون في مقدمة الصفوف وأول المضحين بصفتك ولي الأمر، وأنك تتمني من الله أن يقبلك شهيدًا في سبيله".
وأضافت الشيماء، في رسالة لوالدها نشرتها علي صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قبل ساعات من محاكمته، "أشهد الله أني لم أر فيك جزعًا، بل علي العكس كنت هادئ البال، مطمئن الفؤاد، مبتسم الثغر، قمت بطقوس عبادتك ككل ليلة من قيام وصلاة وابتهال ودعاء"، مشيرة إلى أن والدها قال لها هذه الكلمات في لقاء جمعهما يوم 2 يوليو الماضي، قبل يوم من الإطاحة به.
وعن الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس المنتخب مرسي اليوم في قضية أحداث "قصر الاتحادية " والتي راح ضحيتها 10 أشخاص منهم 8 من الإخوان المسلمين، قالت الشيماء: "أبي الغالي في ليلة المحاكمة المزعومة (المقرر لها اليوم) قد جاءني طيفك ففاض قلبي شوقًا إليك وحنينًا إلي رؤياك وسماع صوتك الهادئ الوقور، وظلت الذكريات تنهال أمام ناظري لأستعيد شريط حياتك التي أحسبها مليئة بصفحات من الجهاد لن يتسع المجال لذكرها كلها".
وتابعت الشيماء: "ولكن راودتني نسمات ليلة الانقلاب وأنت تخبرنا بكل ثقة ويقين أن مصر ستنتصر بحول الله وقوته، وأن دين الله هو الغالب، وأن الخلافة قادمة لا محالة، وأن التاريخ سيكتب بخطوط من نور جهاد المصريين".
وتابعت: "لازلت أذكر صوتك الواثق الثابت وأنت تقول لنا: أنا صفحة واحدة من صفحات الثورة المصرية المجيدة، فإن لقيت الله شهيدًا فلتكمل الثورة المسير، وأنا واثق من الشعب المصري أنه لن يسمح بالعودة إلي الوراء ولن يفرط في حريته أو كرامته ولو علي حساب دمه".
واختتمت الشيماء رسالتها بذكر أبيات من الشعر كان مرسي يدندن بها وهم صغار، وهي:
"سأحمل روحي علي راحتي.. وألقي بها في مهاوي الردي..
فإما حياة تسر الصديق.. وإما ممات يغيظ العدا..
ونفس الشريف لها غايتان.. بلوغ المنايا ونيل المنا".