وقعت ثلاث إنفجارات بعد ساعات من تأكيد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أنه وضع الخطة التأمينية ، والتي إرتكزت على نشر تشكيلات الأمن المركزى فى محيط وزارة الداخلية ، ومحيط ميدان التحرير لتأمين احتفالات المواطنين داخله.
بالإضافة إلى توزيع قوات من الأمن المركزى على كافة أقسام الشرطة والمنشآت الشرطية ، بالإضافة إلى نشر قوات إضافية للعمل على تأمين السجون ، وذلك تجنبا لوقوع أعمال شغب أو محاولات لاقتحام المنشآت الشرطية المتمثلة فى الأقسام ومديريات الأمن والسجون.
ورغم كل ذلك وقع ثلاث إنفجارات منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة ، الأول أمام مديرية أمن القاهرة والثاني في شارع التحرير بالقرب من محطة مترو البحوث ، والثالث أمام سينما رادوبيس بشارع الهرم ، فيما وقع انفجار محدود بإحدى لوحات الإعلانات بشارع الأهرام دائرة قسم شرطة الطالبيه بمحافظة الجيزة ولم ينجم عنه حدوث ثمة إصابات أو تلفيات" .
يأتي ذلك وسط إنعدام للتواجد الأمني في الأماكن الثلاثة المذكورة ، وبالرغم من وجود كاميرات مراقبة لمديرية أمن القاهرة لم يتحرك أي من القوة المتمركزة داخل المبنى نحو السيارة المفخخة.
من جانبه اتهم المتحدث بإسم وزارة الداخلية – اللواء هاني عبد اللطيف – جماعة الاخوان ورئيس الوزراء التركي بأنهم وراء التفجيرات التي حدثت وعلق كل الفشل الأمني للداخلية على تركيا والاخوان ، دون أن يكشف عن أي أدلة.
وقال على قناة التحرير :" الجرائم سببها جهات منها الإخوان ومنها تركيا وبرعاية رئيس الحكومة التركية رجب أردوغان محاولة للتغطية على الأزمات التى يمر بها فى دولته".
وأضاف:" الأعمال التى تتم فى الفترة الأخيرة صادرة من عناصر جماعة الإخوان موضحا أن كل الشواهد تؤكد أن الإخوان وراء الأعمال وباعتراف بعض عناصرها".
من ناحية أخرى أدان الدكتور مجدي قرقر – منسق "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" – الانفجارات التي وقعت اليوم ، مشيرًا إلى أنه عمل إجرامي غير مقبول.
وقال قرقر في تصريح لشبكة "رصد" لقد أعلنا عشرات المرات أننا ضد أعمال عنف ، وضد قتل أي مواطنا مدنيا أو عسكريا أو مصري أو غير مصري ، وهناك العديد من الانفجارات والأحداث المؤسفة منذ ثورة يناير 2011 ولم تثبت إدانة الإخوان أو التيار المتوافق معها خاصة أعضاء تحالف دعم الشرعية.
وأضاف قرقر: "من المتوقع أن تسارع سلطات الانقلاب ، بتوجيه الاتهامات لأعضاء الإخوان والتحالف الوطني ، ليكون مبررا لممارسة العنف والقمع ضدنا وضد المتظاهرين المؤيدين للشرعية في ذكرى 25 يناير غدًا، حيث سيخرج المتظاهرون في الشوارع والميادين للإعلان عن إستمرارهم لمناهضة الانقلاب حتى إسقاطه".