في تعديل غير مفاجئ قال الرئيس المؤقت المعين من قادة الانقلاب عدلي منصور في خطابه أمس أن تعديلا في خارطة الطريق قد تم بناء علي مناقشة مع الأحزاب السياسية وسيتم إجراء انتخابات الرئاسة أولا ثم البرلمان ،مشيرا إلي أنه وجه خطابه للجنة العليا للانتخابات الرئاسية لفتح باب الترشح أمام الراغبين في نيل المنصب .
وأكد منصور في الخطاب ذاته أن مصر تحارب الإرهاب الأسود وأنه لا مانع من إجرءات استثنائيه ضد بعض من يثبت تورطهم بهذه الأعمال علي حد تعبيرة مشيرا لمخاطبته رئيس محكمة استئناف القاهرة بزيادة عدد الدوائر التي تنظر هذه الجرائم لاتخاذ أحكام عاجلةونافذة فيها.
وهو ما أكده المستشار عزت خميس، المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل، لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك بالفعل ست دوائر خصصت لنظر القضايا ذات الصلة بالعمليات الإرهابية، وإنها بدأت في عملها»!
فرعون جديد
وفي رد فعل سريع قام الإعلام المصري بحملته الانتخابية قبل خطابه المنتظر بعد ساعات لإعلانه ترشحه للرئاسة فقالت صحيفة الوطن في خبرها الرئيسي اليوم "كلام نهائى: السيسى.. مرشحاً للرئاسة".
وتابعت الصحيفة أن مصادر رفيعة كشفت لها عن أن «السيسى» قرر الترشح للرئاسة فعلياً، عقب مناقشات جرت مساء أمس الأول، مع أعضاء بارزين بالمجلس العسكرى وشخصيات سياسية كبيرة، وأوضحت المصادر أن «السيسى» أبلغ مساعديه وقادة الجيش الأسبوع الماضى أنه ينتظر رصد اتجاهات الشارع المصرى فى احتفالات 25 يناير.
وأشارت المصادر إلى أن الآراء أجمعت على ضرورة ترشح الفريق أول، لما أظهره الخروج الكبير للمواطنين فى جميع المحافظات، لمطالبته باتخاذ هذه الخطوة المهمة. وأضافت المصادر أن «السيسى» بدأ فعلياً الترتيب لتوقيت وكيفية إعلان ترشحه، مشيرة إلى أنه سيركز فى كلمته للشعب على أن قراره بالترشح جاء استجابة للإرادة الجماهيرية، التى سجلتها مظاهرات ومسيرات أمس الأول!
وفي تعليقه أمس علي خطاب المؤقت قال استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية سيف عبد الفتاح أن الأمر بغاية الوضوح فتوقيت خروج منصور لإعلان الانتخابات الرئاسية يأتي بعد حسم السيسي أمر ترشحه للرئاسة من عدمه وبعد حملة التشوية المنظمة ضد كل من فكر أن يرشح نفسه للمنصب علي مدي الأيام الماضية لتخلو الساحة للفريق السيسي .
أما صحيفة اليوم السابع فنقلت عن صحيفة عكاظ السعودية قولها أن الفريق السيسي سيعلن ترشحه خلال ساعات قليلة.
وأما صحيفة الأهرام فقد نشرت مقالا للدايلي تلجراف أن المصريون يعتقدون أنهم بحاجة لزعيم قادر على التوصل لتوافق في الآراء السياسية وخلفيته صورة الفريق السيسي.
وقال يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن أيضا في تعليقه علي خطاب منصور أمس أن الانقلاب حسم أمر انتخابات الرئاسة أولا لأنه خشي أن يأتي البرلمان بفصيل يصعب التعامل معه ولا يمررله قراراته بالصورة المطلوبة .
وتابع حماد تعليقه قائلا أن من يطالبون الآخرين بالالتزام بخارطة الطريق وأعلنوا سابقا أنه لا تعديل بها هم الآن من يعدلونها ليبرز كذب الانقلاب وادعاءاته.
مجزرة تجاهلها الإعلام
يأتي هذا وسط تجاهل تام من الإعلام المصري لخمسين قتيلا سقطوا يوم الذكري الثالثة لثورة يناير والتركيز فقط علي الاحتفالات التي تمت بالتحرير والتي قال عنها سياسيون بارزون أن صور مبارك التي رفعت بالميدان كانت أكثر من صور السيسي بلأن من تغنوا بالثورة هم من سموا ثورة يناير سابقا بالنكسة!.
يذكر أن المسيرات التي تمت شاركت فيها قوي شبابية منها حركة 6 أبريل والإشتراكيين الثوريين وغيرهم ولكنهم انسحبوا بعد ما رأوا رد الفعل العنيف من الأمن الذي اختار الرصاص أولا ووجهها لصدور المحتجين وأوقع عشرات القتلي والمصابين.
انجازات السيسي ب10جنية
وفي إطار حملته الانتخابيه قبل إعلانه ترشحه للرئاسة صدر كتاب عن انجازات الفريق السيسي بسعر 10جنية تم فرضه علي العديد من الباعة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي انطلق منذ أيام .
وحينما لم يلقي القبول المطلوب حاول الباعة عرضه بميدان التحرير باحتفالات يناير وتم بيع عدد محدود جدا منه.
