أكد قطب العربي، الكاتب الصحفي و القيادي في حزب "الحرية والعدالة"وجماعة الإخوان المسلمين، عن ثقته في ثبات موقف قطر أمام التصعيد الخليجي والمصري الأخير، مثمنًا إعلان وزير خارجيتها "خالد العطية" أن الموقف القطري تحكمه ثوابت معينة لا حياد عنها بدعم إرادة الشعوب.
وقال "العربي": لا نتوقع أي تبدل بالموقف القطري لأنه منطلق من ثوابت وقناعات لدى الدوحة، وليس مجاملة لنا في مصر، كأنصار لـ"الشرعية".
وأضاف في حوار مع شبكة "cnn"العربية: "نحن نعلم أن مواقف معظم الشعوب الخليجية مؤيدة للشرعية ورافضة لمواقف الحكومات المؤيدة للانقلاب؛ لأنها تخشى انتقال عدوى الديمقراطية إلى بلادها".
وحول العلاقة بالسعودية قال: "على المستوى الرسمي الحكومة السعودية من بين أولى الجهات التي دعمت الانقلاب، أما على المستوى الشعبي فالشعب في معظمه مؤيد للشرعية ورافض لقرارات بلاده حيال مصر، وكذلك رافض للقرارات الملكية الأخيرة التي صدرت بتجريم المشاركة في الجماعات التي تعتبر إرهابية في بلادها، كما ندرك رفض الشعب السعودي للتضييق على بعض الناشطين والمثقفين والكتاب والدعاة بسبب موقفهم المؤيد للشرعية".
وأشار إلى أن معظم المتهمين بالإرهاب في مصر أفرج عنهم في عهد المشير السابق حسين طنطاوي والمجلس العسكري، وذلك بعد تدقيق أمني من قبل أجهزة المخابرات الحربية والمخابرات العامة والأمن الوطني التي راجعت حالتهم في تقارير لها، وقد أفرج بالفعل عن عدد قليل منهم في عهد الرئيس مرسي، ولكن بعد تدقيق الأجهزة أيضًا.
وتابع: "الرئيس مرسي لم يتخذ قرارا الإفراج عنهم، بل بالعكس، أحال الملف برمته إلى الأجهزة الأمنية التي كانت هي صاحبة القرار، وهذه الأجهزة ما زالت تحكم حتى الساعة".
