رغم انتهاء الحرب العالمية منذ عقود طويلة إلا أنها مازالت باقيه مع بريطانيا وفرنسا حتى يومنا هذا حيث أن مياه الشرب في المنطقة لاتزال بعد كل هذة السنوات ملوثة بما خلفته الحرب العالمية الأولى.
ففي غرب شمالي فرنسا لا يشرب الأطفال سوى المياه المعدنية فقط كما تنُصح الحوامل بعدم شرب مياة الصنبور فمياة نحو 500 قرية وبلدة ملوثة بمادة كيميائية تتسرب من قنابل أُطلقت في الحرب العالمية الأولى وبالرغم من انه ليس هناك دليل أكيد على أضرارها لكن السلطات الفرنسية تسعى لاكتشاف مكان دفن هذة القنابل.
وفي تقرير مصور نشرته البي بي سي ؛ قال ميشيل دروسو نائب عمدة بلدة دوية : " إذا ماوجدنا هذة التسريبات سنزيلها ونراقب تناقص المادة المتسربة تدريجيا لكن ذلك يحتاج لسنوات".
وقال خبير المفرقعات البلجيكي: " عثرنا حتى الآن على 350 قذيفة وأضاف وصلنا لمكان قد وصلت أنباء عن تسرب غاز الخردل فيه"
و أطلق أثناء الحرب أكثر من مليار قذيفة وبلغت نسبة التي لم ينفجر منها في بعض المناطق ربع مليار كما أن الحقول التي كانت على خط الجبهة أثناء الحرب أصبح خاوى لا حياة فيه ولا تنبت فيه أية نباتات حيث أنه نسبة " الزنيخ" في تربته بلغت ثلاثة آلاف أضعاف معدلها الطبيعي وذلك بسبب استخدام هذا المكان بعد الحرب للتخلص من 200 ألف قنبلة كيميائية بحرقها فيه.
