أين حملة السيسي بل أين السيسي نفسه ، يلح السؤال مع اقتراب موعد الانتخابات التى لا يكاد يعرف عنها سوى الفائز
بحسب تقرير "الجزيرة" قال خالد يوسف المخرج السينمائي، والعضو في الحملة "إن حملة ترشيح السيسي ستكون الأكبر في تاريخ مصر … أين ومتى ؟ لا يسعف الجواب أحدًا ..حتى وجوه القائمين على الحملة لا يراها الشعب المصري .
بعد بحث وصلت صحيفة مصرية إلى موقع حملة السيسي شبه الرسمي فى التجمع الخامس بالقاهرة ووصفته بأنه ثكنة عسكرية تحميها شركة أمن خاصة ، يحوطها مسلحون برشاشات آلية الدخول بالتفتيش وبمواعيد مسبقة حتى للأعضاء.
منذ أن ظهر عبد الفتاح السيسي على مسرح السياسة إثري قيامه بالانقلاب العسكري على رئيسه ، اندفعت حملات محمومة تمجده حد الخضوع المهين وشاب أدائها ارتجال وإسفاف برأي الكثيرين.
وفي غياب الفكر والطرح تجلت المبالغات فى الترميز والمظهر الذي تحول إلى إسقاطات فلكورلية من قبيل أن تستقبل الحملة وفد العمال والفلاحين على صهوات الخيول وظهور الإبل.
وبالرغم من توقع كثيرين بأن تستند قوة السيسي فى السلطة على الجيش والاستخبارات بحكم قدومه من هناك ، فإن ذلك لا يلغي احتمالا راجحا بأن يكون الفريق المقرب منه الآن فى حملته جزءًا من الفريق الرئاسي لاحقًا ، فريق السلطة بما فيها من مكاسب ونفوذ.
غير أن السؤال الأهم يبقى عما يحول بين المشير وبين الناس ..فهو لم يظهر حتى الآن في أي حوار مفتوح أو مناظرة أو خطاب خارج بيئته العسكرية، مما يدفع الكثيرين للتساؤل عن سعة مداركه وقدراته بما يتجاوز النبرة العاطفية والصوت الخفيض.
